في مثل هذا اليوم القائد المسلم “رشيق الوردامي” الشهير ب “ليو الطرابلسي” يقود هجمة شرسة علي الامبراطورية البيزنطية عام 904.
و تُعتبر تاريخياً أسوأ هجمة في تاريخ الدولة البيزنطية و أكثرهم ضرراً عندما خدعهم الوردامي بهجمة نحو القسطنطينية و بعد ان قامت الدولة البيزنطية بتوجيه كل الدفاع نحو القسطنطينية و تأكد الوردامي من ذلك لم يُهدر قوته العسكرية في هجوم خطر و لم ينسحب بل فاجئهم بهجمة على ثيسالونيكا و كانت ثاني أكبر مدينة في الدولة البيزنطية بعد القسطنطينية ليقوم بتحرير 4 آلاف أسير مُسلم و أسر 22 ألف بيزنطي, و أخذ 60 سفينة.
و كان الرشيق بيزنطي الأصل من أصول يونانية إنضم للجيش الإسلامي و تدرج بالمناصب حتى أصبح قائد الأسطول بالدولة العباسية. و كان محارب بارع, رغم أن بدايته كان قرصان تم إعتقاله و عاش فترة في الأسر بطرابلس و لكنه أعتنق الإسلام بعد ذلك و انضم للاسطول حتى أصبح قائده و يعتبر تاريخياً من أبرع القادة العسكريين. و يُطلق عليه أيضاً غُلام زرافة (و تعني مساعد زرافة و يُرجح أنه اسم من كان يعمل مساعد لديه في البداية). و تم إختيار اسم الوردامي نسبة لاسم سُكان منطقة “المردة” التي تُعتبر جذور الوردامي, و يُعرف باسم ثالث هو لاوي أبو الحارث. أما في المصادر الأجنبية يُشار إليه باسم “ليو الطرابلسي”.
و لكن بشكل عام للأسف المصادر عن نشأته و نهايته و شطر كبير من حياته غير متاح. و لكننا مستمرين بالبحث عنها و سننشر مقال كامل عنه بإذن الله بعد توافر المعلومات الكافية.