كنت بشوفها دايماً وهى معاها مصحف وبتروح بيه ف كل مكان وكأنه جزء منها ، شوفت نظرتها المكسورة وهى بتبصله ولما تخلص قراءة فيه تحضنه ناحية قلبها .. كنت بستغرب ليه مش ليها صحاب ، ف الأمتحانات شوفتها وهى داخلة بيه حاول المفتش ياخده منها ، بس كانت بتعيط وهى بتمنعه ، شوفتها وهى بتترجاه وعينها مليانة خوف ، وف النهاية سابه معها ، واحنا راكبين الباص مروحين لقيتها نزلت عند طريق مقابر ، فضولى شدنى إنى اروح وراها ، نزلت ومشيت من غير ماتحس لحد ما لقيتها قاعدة بتعيط عند قبر واحد * النهاردة خلصت أمتحانات ، بس انت مش هتاخدنى تفسحنى زى كل سنة ، بص المصحف بتاعك لسه معايا وبقرأ منه زى ما قلتلى ، هو انت مش نفسك تضمنى زى زمان وتقولى إنى بنتك ، انت وحشتنى اوى ياخوى ( مسحت دموعها بسرعة ) متزعلش خلاص انا مش هعيط عشان انت مبتحبش تشوف دموعى ، اه ده الورد اللى بتحبه ‘ ” حلفت انك هتفضل ساند ، بس كتفك مال وانا وقعت “ —— = ‘ كانت دايماً بتحكيلنا عن خناقهم مع بعض ، وانا مش بيعمل حاجة غير ينرفزها ، كانت بتقول هو مبيحبنيش ، ايام امتحانات الثانوية كان بيجى معها ع طول لمدة شهر كامل ، بيفضل مستنيها ف الشمس وقسوتها بالساعات ، وأول ما يشوفها طالعة بيجرى بسرعة ناحيتها – عملتى ايه * بضيق : مش عارفة الامتحان كان رذل وخايفة من اللى حليته – ومن أمتى وأنتى بتخافى .. انتى حليتى وخلاص الضيق مش هيفيدك ركزى الجاى… وخلى ثقتك بربنا شوفتها وهو حاطط إيده ع كتفها وبالإيد مطلع شوكلاتة وبيمد إيده بيها * أنت احسن أخ ف الدنيا – طب خلصى امتحانات عشان ارجع الاسوأ * ههههه خلاص ظهرت حقيقتك ‘ ” الحب بقلبك فاح ، وحتى قسوتك باتت لقلبى صلاح “ ——— = ‘ كانت مخطوبة وبيحب يرذل عليها ، ويدايقها – متقدموا الفرح * ليه – عشان تمشى وأخد اوضتك * طب اى رأيك هأجله – ههه ابقى قابلينى ى قطة جه يوم الفرح وهو شايفها مبسوطة مع زوجها وبيرقصوا ، وهو واقف ساند ع عمود وإيده ف جيبه وبيحاول يبين فرحته ، وجه وقت مفاجئته ، سحب المايك وهو بيغنيلها وبيوصى عريسها ، وعيونه مليانة دموع بيحاول يخفيها ، عرض صورهم واللى نصهم كان نتيجة خناق ، ضمها لصدره وهو بيمسح دموعها – خلاص هتسيبينا * مش انت اللى عايزنى أقدم معاد الفرح – وانتى مصدقتى .. انا كنت خايف اتعلق أكتر بيكى ووقتها هلغى الفرح ‘ ” ولو بعدتى ، هيفضل كفى مفرود ، وانا كنت انا الساند فأنتى السند “ ——– = كان متقدم لها عريس ووقت الرؤية الشرعية كانت قاعدة وأخوها جمبها ماسك إيدها ومش راضى يفلتها ، وكل دقيقة بوسة ع راسها بيطبعها ، وهى قاعدة محروجة ومش فاهمة ، وبعد ما مشى العريس سألته عن سبب اللى بيعمله * عشان يعرف أنك مش محتاجة حب ، وأنك شبعانة حب ، وإن ليكى سند ‘ ” والحب للساند الأول “ ____________
حياتنا مليانة أمثلة كتير عن السند زى قصة ” موسى وهارون “، السند مش ببقى أخ ، لا الأخت بتبقى سند .. الصاحب ببقى سند … الأهل ببقوا سند … مرة مدرس قال للولاد ” حسسوا أخواتكم البنات بالحب ، عاملوهم بلطف وحنية كأنكم صحاب ، قلولهم كلام حلو مش تخلوهم يدوروا ع الحب بره ، شدوا عليهم وقت اللزوم ورقوا وقت اللزوم “ الأخ مش خروجات وهدايا وصور ، الأخ يعرف أمتى يكون موجود ،، ممكن البنت تبقى هى سند أخواتها … فالنهاية متبخلوش ع بعض ف الحب ، متخلوش المشاكل تفرق ——– قال الله : ” قال سنشد عضدك بأخيك “