الجثث كانت تبدو كأنها محنطة حيث كانت لا تزال تحتفظ ببعض المظاهر الحياتية الى حد ما، مثل البشرة والشعر و الأظافر. كما كانت بكامل ملابسها حتى المعاطف الفرو الثقيلة التي يتم ارتدائها في مثل ذلك الطقس.

وبعد البحث وجد أن هذه المومياوات ترجع لعائلة مكونة من ثماني أفراد من المزارعين القدامي في جرينلاند.
الغريب أن الخبراء يعتقدون أن تم دفن هذه العائلة أحياء بما فيهم طفلين لا يتعدى أحدهم عمر الستة أشهر وستة نساء بالغات لديهن وشوم ثقيلة على جباههم وأذقانهم. ويرجع تاريخ وفاتهم تقريبا الى عام 1475 اي منذ حوالى 500 عام من تاريخ اكتشافهم.

تم العثور على الجثث موضوعة فوق بعضها بعنايه فائقة وتم الفصل بين كل منهم بطبقة من جلد الحيوانات. كما تم العثور على قبرين لجثتين آخرتين على بعد متر. كما تم اكتشاف 78 قطعة من الملابس المصنوعة من أنواع مختلفة من الجلود.

يرجع الخبراء عملية التحنيط تلك إلى الطبيعة في تلك المنطقة حيث أن البرودة القارسة جمدت جثثهم كما أن المعاطف الفرو التي كانوا يرتدونها وطبقات الجلد التي كانت تفصل ما بين الجثث كل ذلك ساعد على الحفاظ على هيئتها بهذا الشكل كل هذه المدة.

ومن التقاليد الغريبة لتلك المنطقة في ذلك الوقت أنه إذا توفت الأم يتم دفن أطفالها معها حتى لو كان الاطفال على قيد الحياة وذلك لضمان انتقالهم إلى الحياة الأخرى كأسرة واحدة.

وعلى مدار عقود من البحث والدراسة لم يتمكن الباحثون من تحديد كيفية أو سبب الوفاة بشكل مؤكد.

والآن يتم عرض أربعة من هذه المومياوات في متحف جرينلاند الوطني وتعد من أفضل وأغرب المومياوات المحنطة التي تم العثور عليها في أمريكا الشمالية.