dark

الرجل الذي حارب مع ثلاثة جيوش مختلفة خلال الحرب العالمية الثانية!

5
(1)

قصة يانغ كيونغجونغ (Yang Kyoungjong) الرجل الكوري الذي حارب مع ثلاثة جيوش مختلفة خلال الحرب العالمية الثانية!.

قبل إندلاع الحرب العالمية الثانية كان يانغ يعيش في مقاطعة منشوريا Manchuria، وهي المقاطعة الصينية التي كان اجتاحتها من قبل القوات اليابانية الغازية أواخر العام 1931، إيذانا بإنطلاق حرب عالمية شاملة. بعد احتلال المقاطعة بالكامل، اعلنتها الحكومة اليابانية إقليما مستقلا يتبع سيادتها، ودامت سيطرتها على الإقليم حتى نهاية الحرب.

في العام 1938، وحين بلغ يانغ الثامنة عشر من العمر، وجد الشاب الكوري نفسه مرغما على التجنيد الإجباري ضمن قوات جيش الامبراطور الياباني، ليخوض أول حروبه ضد الجيش السوفيتي في معركة خالخين غول Battles of Khalkhin Gol، والتي دارت رحاها على ضفاف نهر خالخين غول بمنغوليا قرب حدود منشوريا.
وقع يانغ أسيرا حينذاك في قبضة الجيش الأحمر، ليتم إرساله إلى أحد مخيمات العمل الشاقة.
في العام 1942، وبسبب النقص الكبير الذي أصاب أفراد الجيش السوفيتي من جراء معاركه المتواصلة ضد الجيش الألماني النازي، أجبر الآلاف من الأسرى على الإنخراط في صفوف الجيش الأحمر، وكان يانغ من ضمنهم. دامت خدمة يانغ مع الجيش السوفيتي لما يقارب العام، خاض خلالها العديد من المعارك على طول الجبهة الشرقية، وكانت أبرزها على الإطلاق معركة خاركوف الثالثة Third Battle of Kharkov، والتي دارت أحداثها على حدود مدينة خاركوف الأوكرانية. وللمرة الثانية، وقع يانغ أسيرا للحرب، هذه المرة في قبضة القوات الألمانية!
لم يهتم الألمان كثيرا بكيفية وصول رجل كوري الأصل إلى أراضي أوكرانية، تبعد أميالا عن موطنه الأصلي، ليقاتل ضمن صفوف الجيش الأحمر ضد جيوشهم.
قضى يانغ سنة من عمره تقريبا في مخيمات الاعتقال النازية، قبل أن يوضع أمام خيارين ليختار من بينهما ويقرر مصيره.. إما التطوع للقتال مع الألمان، وإما التصفية والإعدام!
وهكذا، فقد إنضم يانغ إلى الكتيبة الشرقية للجيش النازي، وهي كتيبة تتألف من المقاتلين المتطوعين حصرا، والذين تم جلبهم وتجنيدهم من أنحاء متعددة من الدول الأوروبية الخاضعة للإحتلال النازي.
قبل بضعة أيام قليلة من عملية نورماندي الكبيرة، والتي قامت بها قوات الحلفاء لتحرير فرنسا من الألمان، وجهت القيادة الألمانية بإرسال يانغ وكتيبته الشرقية إلى شبه جزيرة كوتنتين في فرنسا، للعمل على مساعدة القوات الألمانية المتواجدة هناك في الدفاع عن المنطقة ضد الهجوم المرتقب. وما أن انطلقت عملية نورماندي، فنجحت قوات الحلفاء بإجتياح الساحل والسيطرة عليه تماما، حتى وقع يانغ والعشرات غيره من الجنود الألمان في قبضة فوج المشاة الأمريكي.
لاحقا، أعلنت القوات الأمريكية في تقرير العملية عن وجود أربعة رجال أسيوين يرتدون ملابس عسكرية ألمانية، يعتقد أنهم يابانيون، ضمن الأسرى. ولعدم قدرتهم على التواصل مع يانغ بالذات لأنه لا يجيد اللغة الانجليزية، فقد أرسل الرجل مرة أخرى إلى مخيم لأسرى الحرب، هذه المرة في بريطانيا، حيث بقي هناك حتى نهاية الحرب.
بعد انتهاء الحرب، قرر يانغ الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عاش بقية حياته هناك، إلى أن توفي بهدوء في العام 1992.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

أفكار عصرية لملابس المنزل.. البيجاما ليست منها

Next Post

لا غنى عن بنطلون الجينز في الجامعة! تسوّقي سروال جديد أو أكثر للعام الدراسي 2022

Related Posts