dark

تاريخ حرب التحرير في قلب الدخول الأدبي الفرنسي

5
(2)

تنتظر فرنسا إصدار زهاء 500 كتاب جديد، جلها روايات خلال الدخول الأدبي الجديد، حيث بدأت الدور الفرنسية، منذ أوت الماضي، في إطلاق جديدها والتركيز على الحملات الترويجية، من خلال مختلف الملاحق الأدبية في الصحف الفرنسية، وكذا المحطات الإذاعية والبرامج التلفزيون. ولعل مرد حمى التنافس بين مختلف الدور الفرنسية خلال خريف كل سنة على إطلاق جديدها، هو السعي إلى الحصول على إحدى الجوائز التي تتوفر عليها الساحة الفرنسة، على غرار الغونكور وفيمينا ورونودو وغيرها.

تحضر الجزائر، ككل سنة، في قلب الدخول الأدبي الفرنسي، حيث تتصدر الروايات التي لها علاقة مع حرب الجزائر المشهد الفرنسي، سواء تلك المكتوبة بأقلام فرنسيين أم جزائريين.

ونشرت صحيفة “ليفر ايبدو” تقريرا أشارت من خلاله إلى أن الدخول الأدبي في فرنسا يسجل ما لا يقل عن 10 كتب لا يجب تفويتها. ومن بين قرابة 500 عنوان، تصدر في فرنسا هذا الخريف، نجد ما لا قل عن 80 عنوانا تعني حرب الجزائر.

بودواو أعمير لا تزال حرب الجزائر موضوع الساعة في فرنسا

حضور حرب الجزائر كموضوع قار غداة كل دخول أدبي في فرنسا، يرده المختصون إلى العلاقة التاريخية بين البلدين، حيث يعتقد المترجم بودواو اعمير أن “تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر، أو حرب الجزائر، يبدو واحدا من أكثر المواضيع تناولاً، في الدخول الأدبي الجديد في فرنسا، كما أكدت ذلك كل من صحيفتي “لوموند” و”لبيراسيون” الفرنسيتين، من خلال ملحقيهما الأدبيين المخصصين للدخول الأدبي، وقد خصصتا ملفيهما الأدبيين للموضوع. هكذا مثلا، كتبت صحيفة ليبراسيون، تقدم الملف المخصص للدخول الأدبي في ملحقها الأسبوعي، تحت عنوان: “الدخول الأدبي.. الجزائر بجميع توتراتها”. هناك مجموعة من الروايات ستصدر خلال الدخول الأدبي، تهتم بتاريخ الجزائر، أبرزها رواية: “هجوم على الأرض والشمس”، التي يعود فيها الروائي والباحث الفرنسي ماتيو بيليزي إلى بدايات الاستعمار في الجزائر؛ رواية: “المتوسطيات” للكاتب إيمانويل روبن، رواية يقتفي فيها أثر عائلة فرنسية عاشت أجيالها في الجزائر خلال الفترة الممتدة من سنة 1837 حتى عام 1962؛ هناك رواية جديدة للكاتبة الجزائرية الشابة كوثر عظيمي، تحمل عنوان: “ريح سيّئة”، وهي رواية مستوحاة من وقائع عاشها أجدادها سنوات العشرينيات في الشرق الجزائري؛ رواية: “الفضلاء” لياسمينة خضرة عن الجزائر في فترة ما بين الحربين؛ وهي رواية يعتبرها صاحب “فضل الليل على النهار” من أفضل أعماله، لأنها بحسب تعبيره هي الرواية “الأكثر اكتمالا، الأفضل كتابة، والأكثر تشويقا”. هكذا سيعود ياسمينة خضرا إلى التاريخ الجزائري كثيمة أساسية بعد انقطاع طويل، سيتناول حياة سكان الجنوب الغربي سنوات العشرينيات: منجم الفحم الشهير في المنطقة ومعاناة السكان، والدور الذي لعبته زاوية القنادسة في الوعي والإشعاع الديني.

.وأخيرًا، الروائي عبد القادر جمعي، في عمل روائي جديد، يحمل عنوان “مختار وشجرة التين”، يتناول من خلال 128 صفحة، الوضع السائد في الجزائر سنوات الخمسينيات” ويضيف المتحدث أن الاهتمام المكثف بتاريخ وحرب الجزائر في كل دخول أدبي، ليعود إلى وجود “الجالية الجزائرية المقيمة هناك، كما يوجد قراء فرنسيون، من الذين عاشوا في الجزائر زمن الاستعمار، أومن أبنائهم أو أحفادهم، يحذوهم الفضول لاستكشاف الفترة الاستعمارية. وطبعا، من بين تلك الكتابات، هناك كتابات موضوعية ومنصفة، تقول الحقيقة إرضاء للضمير وإبراء للذمة، أو كموقف إنساني. وبالمقابل، هناك كتابات متحاملة وغير منصفة، لا يزال يراودها حلم الجزائر الفرنسية. أضف إلى ذلك، أن الفترة الاستعمارية فترة طويلة، ممتدة عبر قرون من الزمن، تتخللها أحداث ومعارك وقضايا إنسانية وظلم واضطهاد، لا تزال لم تستكشف بعد، وبالتالي، تغري الجميع للكتابة، وهي بالتالي، تمثل مادة تاريخية مثيرة، تحرض على الكتابة خاصة الروائية”.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 2

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

تاريخ عطلة ذكرى حرب تشرين التحريرية سوريا 2022

Next Post

Spiky Bun: انقلي تسريحة كعكة الشعر إلى مستوى آخر هذا الموسم!

Related Posts