dark

رييل ستوري | منزلة الأدب عند سلفنا الصالح

اعلانات

منزلة الأدب عند سلفنا الصالح

 

الحمد لله، الذي وسِعَ كل شيء رحمةً وعلمـًا، وأسبغ على عباده نِعَمـًا لا تُعَدُّ ولا تُحصى، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا؛ أما بعد:

فسوف نذكر بعض أقوال سلفنا الصالح في فضل الأدب وأثره في الإنسان.

 

(1) قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “إن الله تعالى جعل مكارمَ الأخلاق ومحاسنها وصلًا بينه وبينكم، فحسبُ الرجل أن يتصل من الله تعالى بخُلُقٍ منها”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 231].

 

(2) قال ابن عباس رضي الله عنهما: “اطلُبِ الأدب؛ فإنه زيادة في العقل، ودليل على الـمروءة، ومُؤنِس في الوحدة، وصاحب في الغربة، ومالٌ عند القلة”؛ [غذاء الألباب، للسفاريني، ج: 1، ص: 36].

 

(3) قال لقمان الحكيم رحمه الله: “ضربُ الوالد للولد كالسماد للزرع”؛ [بهجة المجالس، لابن عبدالبر، ج: 1، ص: 19].

 

(4) قال الأحنف بن قيس رحمه الله: “الأدب نور العقل، كما أن النار في الظلمة نور البصر”؛ [بهجة المجالس، لابن عبدالبر، ج: 1، ص: 19].

 

(5) قال سعيد بن العاص رضي الله عنه لابنه: “يا بني، إن المكارم لو كانت سهلةً يسيرةً، لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مُرَّةٌ لا يصبر عليها إلا من عرَف فضلها، ورجا ثوابها”؛ [مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا، ص: 30، رقم: 52].

 

(6) قال الحسن البصري رحمه الله: “كان الرجل يخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين”؛ [فصل الخطاب في الزهد، محمد عويضة، ج: 9، ص: 284].

 

(7) قال طاوس بن كيسان رحمه الله: “إن هذه الأخلاق منائحُ يمنحها الله عز وجل من يشاء من عباده، فإذا أراد الله عز وجل بعبد خيرًا، منحَهُ منها خُلُقًا صالحًا”؛ [مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا، ص: 26، رقم: 32].

 

(8) قال أيوب السختياني رحمه الله: “لا ينبُل الرجل حتى يكون فيه خَصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم”؛ [مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا، ص: 28، رقم: 42].

 

(9) قال حميد بن هلال رحمه الله: “دخلت الكوفة وجلست إلى الربيع بن خثيم رحمه الله فقال: يا أخا بني عَدِيٍّ، عليك بمكارم الأخلاق، فكن بها عاملًا، ولها صاحبًا، واعلم أن الذي خلق مكارم الأخلاق، لم يخلُقها، ولم يدلَّ عليها، حتى أحبَّها وحبَّبها إلى أهلها”؛ [مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا، ص: 29، رقم: 51].

 

(10) قال الأصمعي رحمه الله: “قال أعرابيٌّ لابنه: يا بني، العقلُ بلا أدب كالشجر العاقر، ومع الأدب دِعامة أيَّد الله بها الألبابَ، وحِليةٌ زيَّن الله بها عواطل الأحساب، فالعاقل لا يستغني وإن صحَّت غريزته، عن الأدب الْمُخرِج زهرته، كما لا تستغني الأرض وإن عذُبت تربتُها عن الماء الْمُخرِج ثمرتَها”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(11) قال عبدالله بن المبارك رحمه الله: “من تهاون بالأدب، عُوقِبَ بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن، عُوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض، عُوقب بحرمان المعرفة”؛ [الجامع لأخلاق الراوي، للخطيب البغدادي، ج: 1، ص: 80].

 

(12) قال عبدالله بن المقفع رحمه الله: “ما نحن إلى ما نتقوى به على حواسِّنا من المطعم والمشرب بأحوجَ منا إلى الأدب الذي هو لقاح عقولنا؛ فإن الحبة المدفونة في الثرى لا تقدر أن تطلع زهرتها ونضارتها إلا بالماء الذي يعود إليها من مستودعها”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(13) قال أبو الحسن الماوردي رحمه الله: “إذا حسنت أخلاق الإنسان كثُر مُصافوه، وقلَّ معادوه، فتسهَّلت عليه الأمور الصِّعاب، ولانت له القلوب الغِضاب”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 243].

 

(14) قال أحد الحكماء: “من فضيلة الأدب أنه ممدوح بكل لسان، ومتزيَّن به في كل مكان، وباقٍ ذكره على أيام الزمان”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 243].

 

(15) قال أحد الحكماء: “العقل بلا أدب كالشجر العاقر، ومع الأدب كالشجر المثمر”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(16) قال بعض البلغاء: “الفضل بالعقل والأدب، لا بالأصل والحسب؛ لأن من ساء أدبُه، ضاع نسبه، ومن قلَّ عقلُه، ضلَّ أصله”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(17) قال بعض الأدباء: “ذكِّ قلبك بالأدب، كما تُذكَى النار بالحطب، واتخذ الأدب غُنْمًا، والحرص عليه حظًّا، يرتجيك راغب، ويخاف صولتك راهبٌ، ويُؤمَّل نفعك، ويُرجَى عدلك”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(18) قال بعض العلماء: “الأدب وسيلة إلى كل فضيلة، وذريعة إلى كل شريعة”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(19) قال بعض الفصحاء: “الأدب يستر قبيح النسب”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(20) قال بعض الحكماء: “الأدب صورة العقل، فصوِّر عقلك كيف شئت”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 232].

 

(21) قال بعض البلغاء: “الإنسان الحسن الخُلُق من نفسه في راحة، والناس منه في سلامة، والسيئ الخُلُق الناسُ منه في بلاء، وهو من نفسه في عناء”؛ [أدب الدنيا والدين، للماوردي، ص: 242].

 

(22) قال أحد الحكماء: “الأدب في العمل علامة قبول العمل”؛ [مدارج السالكين، لابن القيم، ج: 2، ص: 360].

 

(23) قال أحد الحكماء: “من أدَّب ابنه صغيرًا، قرَّت به عينه كبيرًا”؛ [الآداب الشرعية، لابن مفلح الحنبلي، ج: 3، ص: 552].

 

ختامًا: أسأل الله تعالى بأسمائه الـحسنى وصفاته العلا أن يـجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، ويـجعله سبحانه في ميزان حسناتي يوم القيامة، كما أسأله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا العمل طلاب العلم الكــرام، وآخــر دعوانا أن الـحمد لله رب العالـمين، وصلى الله وسلم على نبينا مـحمد، وعلى آلـه، وأصحابه، والتابعين لـهم بإحسان إلى يوم الدين.



تمت قراءة هذا المقال بالفعل15 مرة!

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

رييل ستوري | كن حسن اللفظ والعبارة

Next Post

رييل ستوري | من الدلائل العقلية على صدق النبي صلى الله عليه وسلم (7) المضامين القرآنية ودلالتها على صدق النبي صلى الله عليه وسلم

Related Posts