dark

رييل ستوري | من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

اعلانات

من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

 

قال في “الإقناع“: خُصَّ النبي صلى الله عليه وسلم بواجبات ومحظورات ومباحات ومكروهات، وأكرم وجعل خير الخلائق أجمعين، وأمَّته أفضل الأمم وجُعِلت شهداء على الأمم بتبليغ الرسل إليهم، وأصحابه خير القرون، وأمَّته معصومة من الاجتماع على الضلالة، وإجماعهم حجة، ونسَخ شرعُه الشرائع، وجعل كتابه معجزًا ومحفوظًا من التبديل، وجعل أَوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم، ويلزم كل واحد أن يقيَه بنفسه وماله، وأن يحبَّه أكثر من نفسه وماله وولده والناس أجمعين، وحرم على غيره نكاح زوجاته بعد موته، وهنَّ أزواجه في الدنيا والآخرة وجُعِلن أمهات المؤمنين في تحريم النكاح ووجوب احترامهن وطاعتهن وتحريم عقوقهن، وأولاد بناته يُنسَبون إليه دون أولاد بنات غيره، والنجس منَّا طاهر منه، وهو طاهر بعد موته بلا نزاع بين العلماء، وساوَى الأنبياء في معجزاتهم وانفرد بالقرآن، وجُعِلت له ولأمَّته الأرض مسجدًّا وطهورًا، ونُصِر بالرُّعْبِ مسيرةَ شهرٍ، وبُعِث إلى الناس كافَّة وأُعطِي الشفاعة العظمى والمقام المحمود، ومعجزاته باقية إلى يوم القيامة، ونبع الماء من بين أصابعه بركةً من الله -تعالى- حلَّت في الماء بوضع أصابعه فيه فجعل يفور ويخرج من بين أصابعه، لا أنه يخرج من بين اللحم والدم كما ظنَّه بعض الجهَّال، قاله في “الهدي”، ومَن دعاه وهو يصلِّي وجب عليه قطعها وإجابته وتطوُّعه صلى الله عليه وسلم بالصلاة قاعدًا كتطوُّعه قائمًا في الأجر، وهو سيِّد ولد آدم، وأوَّل مَن تنشقُّ عنه الأرض يوم القيامة، وأوَّل شافع وأوَّل مشفَّع وأوَّل مَن يَقْرَع باب الجنة، وهو أكثر الأنبياء تبعًا وأُعطِي جوامع الكلم، وصفوف أمَّته في الصلاة كصفوف الملائكة، ولا يحلُّ لأحدٍ أن يرفع صوته فوق صوته ولا يناديه باسمه فيقول: يا محمد، بل يقول: يا رسول الله، يا نبي الله، ويُخاطَب في الصلاة بقوله: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ولو خاطَب مخلوقًا غيره بطلت صلاته، وخاطب إبليس باللعنة في صلاته فقال: ((ألعنك بلعنة الله))، ولم تبطُل، وكانت الهديَّة حلالًا له، بخلاف غيره من أولياء الأمور فلا يجوز لهم أخذ الهدايا من الرعايا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((هدايا العمال غلول))[1]؛ أي: خيانة، ومَن رآه في المنام فقد رآه حقًّا؛ فإن الشيطان لا يتخيَّل به، وكان لا يتثاءب، وعُرِض عليه الخلق كلُّهم من آدم إلى مَن بعده كما علَّم آدم أسماء كلِّ شيء ويبلغه سلام الناس بعد موته، والكذب عليه ليس ككذبٍ على غيره، ومَن كذب عليه متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار، وتنام عيناه ولا ينام قلبه، ولا ينتقض وضوؤه بنومه ولو مضطجعًا، ويرى خلفه كما يرى أمامَه رؤية بالعين حقيقة والدفن في البنيان مختصٌّ به لئلاَّ يتَّخذ قبره مسجدًّا، وخصَّ بصلاة ركعتين بعد العصر، ولم يكن له أن يهدي ليعطي أكثر منه، ومن الواجبات التي خصَّ بها صلى الله عليه وسلم الوتر، والسواك لكلِّ صلاة، والأضحية، وركعتا الفجر، والمشاورة في الأمر مع أهله وأصحابه، ومصابرة العدو الكثير، للوعد بالنصر، ومُنِع من أخْذ الصدقة والزكاة على قرابتيه وهما بنو هاشم وبنو المطلب، وأُبِيح له أن يتزوَّج بأيِّ عدد شاء، وله التزوج بلا ولي ولا شهود وبلا مهر وبلفظ الهبة، وله أن يتزوَّج في زمن الإحرام وأُبِيح له الوصال في الصوم وخمس خمس الغنيمة، والصفي من المغنم؛ وهو ما يختاره من المغنم قبل القسمة، وجعلت تركته صدقة فلا يورث، صلوات الله وسلامه عليه دائمًا إلى يوم الدين[2]، انتهى ملخصًا.


[1] رواه أحمد والبيهقي في “السنن”، ورمَز السيوطي لضعفه.

[2] “الإقناع في فقه الإمام أحمد”: ج2، ص 162- 167.

تمت قراءة هذا المقال بالفعل266 مرة!

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

بسوي لك سحر شوف الفيديو للاخير – قصص صديق

Next Post

رييل ستوري | وقفات مع سورة الزلزلة (خطبة)

Related Posts