من فضل التبكير إلى الجمعة
روى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»[1].
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ»[2].
معاني المفردات:
غُسْلَ الجَنَابَةِ: أي غسلا كغسل الجنابة.
ثُمَّ رَاحَ: أي راح في الساعة الأولى، والمراد بالرواح الذهاب في أول النهار، والساعة الأولى تبدأ من طلوع الشمس، والمراد بالساعة هنا جزء قليل من الوقت.
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ: أي تصدق.
بَدَنَةً: البَدَنة تقع على الواحدة من الإبل، والبقر، سمِّيت بذلك؛ لعظم بدنها، والمراد هنا الإبل.
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً: سميت بقرة؛ لأنها تبقِر الأرض، أي تشقها بالحراثة.
كَبْشًا أَقْرَنَ: الكبش الأقرن هو ذو القرن.
فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ: أي صعِد إلى المنبر.
حَضَرَتْ المَلَائِكَةُ: هم غير الحفظة.
يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ: أي خطبة الجمعة.
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وَقَفَتِ المَلَائِكَةُ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَمَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، وَيَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ»[3].
معاني المفردات:
الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ:أي الداخل الأول.
المُهَجِّرِ: أي المبكِّر إلى الصلاة.
يُهْدِي: أي يقرب إلى الله تعالى.
روى الإمام أحمد وحسنه الألباني عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَقْعُدُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَعَهُمُ الصُّحُفُ يَكْتُبُونَ النَّاسَ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ»، قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ لَيْسَ لِمَنْ جَاءَ بَعْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ جُمُعَةٌ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِمَّنْ يُكْتَبُ فِي الصُّحُفِ[4].
معاني المفردات:
طُوِيَتِ الصُّحُفُ: أي صحف الفضل، فأما صحف الفرض، فإنها لا تطوى؛ لأن الفرض يسقط.
ما يستفاد من الأحاديث:
1- استحباب الاغتسال يوم الجمعة.
2- استحباب التبكير إلى المسجد يوم الجمعة.
3- مشروعية الوضوء قبل دخول وقت الصلاة.
4- يستحب للخطيب ألا يأتي إلا عند وقت صعوده المنبر.
5- تفاضل الناس في الدرجات يوم القيامة.
6- تقرير الإيمان بوجود الملائكة.
7- من وظائف الملائكة : أن منهم من يستمعون مجالس الذكر.
8- من جاء الجمعة بعد صعود الإمام المنبر، فليس له أجرها.
تمت قراءة هذا المقال بالفعل81 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.