dark

رييل ستوري | لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة

الحديث: لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة؛ متفق عليه.

 

المفردات:

الواصلة: هي المرأة التي تصل شعرها بشعر غيرها، سواء فعلته لنفسها أو لغيرها.

 

المستوصلة: هي التي تطلب فعل ذلك.

 

والواشمة: هي فاعلة الوشم، وهو أن تغرز إبرة ونحوها في بدن المستوشمة حتى يسيل الدم، فتحشوه بالكحل أو النيل أو النورة، فيخضر.

 

والمستوشمة: هي التي تطلب ذلك.

 

البحث:

قال البخاري في صحيحه: باب المتفلجات للحُسن، ثم ساق من طريق علقمة عن عبدالله: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحُسن المغيرات خلق الله، مالي لا ألعن من لعن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله: وما آتاكم الرسول فخذوه، ثم قال البخاري: باب الوَصل في الشعر ثم ساق من طريق حُميد بن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج وهو على المنبر وهو يقول – وتناول قُصة من شعر كانت بيد حَرَسِي -: أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول: إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم، ثم ساق البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة، ثم ساق من حديث عائشة رضي الله عنها أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت، فتمعَّط شعرها، فأرادوا أن يصلوها، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة، وفي لفظ عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها فتمعَّط شعرُ رأسها، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقالت: إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها فقال: لا، إنه قد لُعِنَ الموصِّلات، وساق البخاري من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني أنكحتُ ابنتي ثم أصابها شكوى، فتمرَّق رأسها، وزوجها يستحثني بها، أفأصل رأسها؟ فَسَبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، ثم ساق من حديث ابن عمر رضي الله عنهما باللفظ الذي ساقه المصنف إلا أنه قال في آخره: قال نافع: الوشم في اللثة، ثم ساق من حديث سعيد بن المسيب قال: قَدِم معاوية المدينة آخرَ قدمة قدِمها، فخطبنا فأخرج كُبة من شعر قال: ما كنت أرى أحدًا يفعل هذا غير اليهود، إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه الزُّور – يعني الواصلة في الشعر – ثم قال البخاري: باب المتنمصات وساق من طريق علقمة قال: لعن عبدالله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، فقالت أم يعقوب: ما هذا؟ قال عبدالله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله وفي كتاب الله، قالت: والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته قال: والله لئن قرأتِه لقد وجدتِه: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، ثم قال البخاري: باب الموصلة، وساق من حديث ابن عمر باللفظ الذي ساقه المصنف، ثم قال البخاري: باب الواشمة وساق من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العين حق، ونهى عن الوشم، أما مسلم رحمه الله، فقد أخرج من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن لي ابنة عريسًا، أصابتها حصبة فتمرق شعرها أفأصِله؟ فقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة، وفي لفظ لها رضي الله عنها: فتمرَّط شعرها، ثم ساق من حديث عائشة رضي الله عنها نحو الحديث الذي ساقه البخاري عنها، إلا أنه جاء في لفظها عند مسلم: فتمرط شعرها، بدل قولها عند البخاري: فتمعط شعرها، وفي لفظ لها عند مسلم: فاشتكت فتساقط شعرها، ثم ساق مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما باللفظ الذي ساقه المصنف، ثم ساق من طريق علقمة عن عبدالله قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيِّرات خلق الله؟ فقال عبدالله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله؟ فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته، فقال: لئن كنت قرأتِه وجدتِه قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، فقالت المرأة: فإني أرى شيئًا من هذا على امرأتك الآن، قال: اذهبي فانظري قال: فدخلت على امرأة عبدالله فلم تر شيئًا فجاءت إليه، فقالت: ما رأيت شيئًا، فقال: أما لو كان ذلك لم نجامعها، ثم روى مسلم من حديث جابر رضي الله عنه يقول: زجر النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة برأسها شيئًا، ثم ساق مسلم ما رواه حميد بن عبدالرحمن بن عوف من حديث معاوية رضي الله عنه إلا أنه قال فيه: يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ ثم ساق مسلم من طريق سعيد بن المسيب من حديث معاوية رضي الله عنه بقريب من اللفظ الذي ساقه البخاري عنه، إلا أنه لم يذكر فيه قوله: آخر قدمة قدمها، وقال في آخره: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه فسماه الزور، وفي لفظ له من طريق قتادة عن سعيد بن المسيب أن معاوية قال ذات يوم: إنكم قد أحدثتم زي سوءٍ، وإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور، قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة قال معاوية: ألا وهذا الزُّور، قال قتادة: يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق؛ اهـ.

 

ما يفيده الحديث:

1- يحرم على المرأة أن تطلب من أحد أن يصل شعرها بشعر آخر للتجمُّل ولو لزوجها.

2- يحرم على المرأة أن تصل شعرها بشعر آخر للتجميل ولو لزوجها.

3- يحرم الوشم.

4- يحرم على المرأة أن تكون واشمة أو مستوشمة.

5- أن وصل الشعر من الزور والباطل.

6- أن الوصل والوشم من تغيير خلق الله الذي حرَّمه الإسلام.

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

نهايه فرعون

Next Post
قصص اسلامية | الصحابي الذي إهتز لة عرش الرحمن | سعد بن معاذ

قصص اسلامية | الصحابي الذي إهتز لة عرش الرحمن | سعد بن معاذ

Related Posts