dark

رييل ستوري | لا أدري هل أنا مخطوبة أم لا

اعلانات

السؤال:

الملخص:

فتاة خُطبت عن طريق كبار عائلتها، الذين كانوا حلقة الوصل بينها وبين خطيبها، ولم يكن بينها وبين خطيبها إلا لقاء قصير، لم تستطع أن تتبين فيه بعض الأسئلة المهمة بخصوص الصلاة والتدخين وغير ذلك، ولأنه خارج البلد، فقد وعدها بالتقدم الرسمي إليها عندما يعود من سفره، وكان هناك تواصل بينهما ثم انقطع، أيضًا لم يلتزم بالموعد الذي حدده، وهي لا تدري أهي مخطوبة أم لا، وتريد أن تسأله مباشرة، لكنها تخجل، وتسأل: ما النصيحة؟

 

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة في السابعة والعشرين من عمري، تقدَّم لخِطبتي شابٌّ مغربي مقيم خارج الوطن منذ ستة أشهر، وقد كان الأصل أن تتم هذه الخطبة بإذن الله بسبب كبار العائلة الذين كانوا حلقة الوصل في التعارف بيننا، وقد كان الاتفاق بينهم مسبقًا منذ ثلاث سنوات، إلى أن شاء الله منذ الصيف الماضي أن نلتقي ونتحدث فيما بيننا: هل سيكون هناك توافق بيننا، دون أن نركز على رغبة العائلة؟ إلا أنَّ ذلك اللقاء كان سريعًا وبحضور أحد أفراد عائلتي، المهم أخبرته أنني لا أنتظر الكثير ممن سيكون زوجًا لي، فقط أريد منه أن يلتزم بعباداته كمسلم، وأن يكون صادقًا معي ويعيرني اهتمامه، وللأسف كنت أخجل أن أوجِّه له السؤال مباشرة بقولي: هل تصلي؟ ألَا تدخن؟ وغير ذلك من الأسئلة، فتركت السؤال مفتوحًا، وأخبرته أيضًا أنني لا أرتاح لفكرة أنني سأغادر وطني، إلا أنني إن وجدت الشخص المناسب فمن الممكن أن أضَحِّيَ من أجله، وإن كان ذلك مقدَّرًا لي، وأخبرني أنه أيضًا يريد من زوجته أن تهتم به وتحبه، وبعد هذا اللقاء السريع أخبرني أنه ينوي أن يلتزم ويتقدم لخِطبتي، ولكن بَعْدَ أن يعودَ من الخارج في عطلة رأس السنة الميلادية، وخلال تلك المدة كنا نتحدث في مواضيع عامة لا علاقة لها بمستقبلنا، عبر رسائلَ مكتوبة من حين لآخر؛ ذلك أنه قد أخبرني أنه لا يحب استعمال وسائل التواصل الاجتماعي كثيرًا، وأنا كذلك ارتأيت عدم الحديث كثيرًا؛ كيلا نسقط فيما لا يُرضي الله؛ لأنني لستُ حلاله بعدُ، والآن مرَّ على آخر حديث بيننا شهران، وأنا مترددة في التواصل معه؛ إذ قد مرت المدة التي قد أخبرني أنه سيعود فيها، وأخْجَلُ أن أُخْبِرَ والدي أن يسأل عنه، وهو لا يخبرني بشيء، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما زالت الأسئلة السابقة عالقةً في ذهني: هل يصلي؟ ألَا يدخن؟ لأنني لم أتلقَّ جوابًا مباشرة عنها، ومع ذلك فقد بان احترامه وظهرت أخلاقه في حديثه معي، سؤالي: هل يصح أن أتواصل معه بعد هذا الغياب، وآخُذَ منه أجوبة حاسمة حول أسئلتي العالقة، وأتأكد من رغبته في أن يتقدم لخطبتي، وهل هو جاد، أو أترك الأمر على حاله؟ وللعلم فإن أغلب سكان قريتنا شاع بينهم أننا قد خُطِبنا وسوف نتزوج، أرجو منكم الرد لأنني حقًّا متوترة، وأريد حلًّا لإنهاء هذا التوتر.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ أما بعد:

أختي الغالية: يتَّضِح من أسلوبك أنكِ ذاتُ دين وأسلوب جيد ينُمُّ عن علمٍ واتزان، وحيرتكِ هذه محل تقدير، ولها أسبابها المعقولة جدًّا، بداية أُحِبُّ أن أُثني على حيائكِ، وأنكِ صبرتِ، لم ترسلي إليه لتسأليه، إن كان ما زال باقيًا على الخطوبة، أم أن له وجهة أخرى.

 

سأرُدُّ عليكِ في نقاط محددة تشفي حَيرتكِ:

أولًا: أنتم أبناءُ قريةٍ واحدة، وكبار العائلة يعرفونه، فكيف لا تعرفين إن كان يصلي أو يدخِّن أو لا، لا تسأليه هو، واسألي شخصًا مؤتمنًا من القرية، وخاصة من أصدقائه الذين كانوا معه قبل السفر، فالمرء على دين خليله، ويكون سؤالكِ إما لامرأة لن تجامله، أو يتقصَّى أخوكِ أو خالكِ أو عمكِ عنه، أو والدكِ إن لم يكن هناك حرج له، وهذا دورهم، وهو لازم لا جدال فيه؛ لأن ذلك من باب الأخذ بالأسباب، وفي النهاية قضاء الله نافذ، ولكن حتى لا يلزم الإنسان نفسه، ويتهمها بالتقصير في التحري والسؤال، اسألوا كل أحد يمكن أن يفيدكم.

 

ثانيًا: لا بد أن تسألوه مباشرة عن نيته في إتمام الخطبة؛ لأن ضياع العمر خطرٌ على البنت أكثر من الرجل، ويكون السؤال عن طريق أحد كبار العائلة الذين عرَّفوكم عليه، ولا بد من خطوة صريحة معلنة؛ حتى لا تأخذكِ أوهام الانتظار، ويكون هو قد قرَّر أن يتزوج ممن في الغربة معه، وكثير منهم يفضِّل ذلك، أما أنتِ، فلا تسأليه؛ لأن هذا فيه حرج لكِ، وربما لا يكون صريحًا معكِ من باب الحرج أو غيره، ولكن لا بد من سؤاله؛ لأنه قد يكون في نفس حالتكِ يتوهم أنكِ رفضتِهِ نتيجة لانقطاع التواصل، وهو أيضًا ينتظر منكم إشارة، فعجِّلي بتحريكِ الأهل لنقف على أرض صلبة بالتمام أو العدول، ونسأل الله أن يشفي حيرتكِ، ويرزقكِ من يعينكِ على أمر دينكِ ودنياكِ، سواء هو أو غيره!

 

التأكد من الأمر اليوم أفضلُ من غدٍ، فتوكَّلي على الله، ولا تتحرجي من الإلحاح على أحد الأطراف حتى يأتيكِ بالخبر اليقين، وتعلني في القرية صراحة أنه أقدم أو تراجع، حتى إذا كان أحد يريد خطبتكِ، فلا يتردد؛ توهمًا أنكِ مخطوبة.

 

وفَّقكِ الله للخير.



تمت قراءة هذا المقال بالفعل9 مرة!

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

رييل ستوري | وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد (خطبة)

Next Post

رييل ستوري | {فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث}

Related Posts