فضل صوم غالب شعبان
روى النسائي وحسنه الألباني عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»[1].
معاني المفردات:
تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ: أي أعمال بني آدم من الخير والشر والطاعة والمعصية.
يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ: لعلَّ المراد بغفلتهم عنه أنهم لا يعظمونه كما يعظمون رجبًا؛ لأنه من الحُرم، فلما غفل عنه الناس عظمه صلى الله عليه وسلم بصيامه إياه.
في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍإِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ»[2].
معاني المفردات:
يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ: أي كان يكثر من تتابع الصوم في هذا الشهر حتى نظن أنه لا يفطر.
وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ: أي كان يكثر من تتابع الفطر في هذا الشهر حتى نظن أنه لا يصوم.
اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ: أي صامه كاملا، أو أكثره.
مَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ: أي كان يصوم معظمه.
ما يستفاد من الحديثين:
1- الحث على عدم الغفلة عن صوم شهر شعبان؛ لأن الأعمال تُرفع فيه.
2- كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في شعبان أكثر من صيامه في غيره.
3- يستحب الإكثار من الصوم في شعبان.
تمت قراءة هذا المقال بالفعل15 مرة!
✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.