dark

لمواجهة تغير المناخ.. الحل في "التشجير&

0
(0)

مصطفى سيف – سكاي نيوز عربية
تطال تأثيرات المناخ جميع مناحي الحياة، وستبقى لها تأثيرات بالغة، حيث قد تختفي دول، وتظهر أخرى، وسط تحذيرات من مشاكل متفاقمة ليس لحلها من سبيل سوى التكاتف والابتكار، ومن ضمن هذه الحلول “التشجير”.
وتتجه أنظار العالم إلى مدينة غلاسكو الأسكتلندية حيث بدأ قادة دوليون، الأحد، المشاركة في قمة المناخ التي تستمر أسبوعين وتناقش الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها “كوب 26″، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
التشجير
ويُعّد التشجير أحد أهم الحلول الرئيسية لمواجهة تغيُّر المناخ، إلا أنَّ هذه الاستراتيجية تحتاج أيضًا إلى خطّة واضحة، وتوافق دولي، ودراسات بشأن أنواع الأشجار التي يمكن الاعتماد عليها، وتؤتي ثمارها بأسرع وقتٍ ممكن.
وبحسب موقع “نيتشر” فإنَّ معدل نمو الغابات هو أهم محدد للتخفيف التراكمي من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2120، بصرف النظر عما إذا كان قد تم قطع الأشجار أم لا.
ويشير “نيتشر” بحسب دراسة نشرها 22 يونيو 2021، إلى أنَّ اتفاقية باريس تتطلب تحقيق طموح للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لـ 1.5 درجة مئوية، بالإضافة لزيادة مصارف الكربون في الغابات.
وتقترح الدراسة إمكانية التشجير على الأراضي التي لم تتضرر من الزراعة كعنصر متكامل للتخفيف من غازات الدفيئة، لكن فعاليتها محددة للغاية وتعتمد على المناخ وأنواع الأشجار والإدارة واستبدال المنتجات.
حسب نوع المناطق
ولا تزال هناك فجوة في الأدلة التي تحدد النوع الأكثر فعالية من الغابات المعتدلة لتحقيق التخفيف من الغازات الدفيئة؛ لكن النمذجة الحديثة تشير إلى أن التخفيف المستقبلي من استبدال المنتج سوف يتضاءل بسبب إزالة الكربون من المواد البديلة والطاقة.

أمَّا في الغابات الصنوبرية المعتدلة، يمكن أن تتراوح أوقات التعادل لحصاد الطاقة الحيوية من 30 إلى 70 عامًا بافتراض استبدال الفحم، اعتمادًا على نطاق التقييم وما إذا كانت المدرجات قد تعرضت للتلف.
ويشير أستاذ الفيزياء وخبير البيئة، عبد الهادي السبع، إلى أنّه عمليًّا حملات زراعة الأشجار ليست حلًا لخفض الانبعاثات، مشددًا على عدم الاعتماد على التشجير نفسه كحل أساسي لحل مشكلات المناخ.
وعلل ذلك، في تصريحات خاصّة لموقع “سكاي نيوز عربية” بأنَّ “الدراسات تشير إلى أنّ كوكب الأرض يحتاج لزراعة مساحة تماثل مساحة أميركا وكندا، بالإضافة لتريليون شجرة”، مشددًا على أنَّ “التريليون شجرة كرقم فقط بغض النظر عن عمرها ووصولها لسن النضج ولعب دور في امتصاص ثاني أكسيد الكربون”.
300 عامًا
وعن السبب في ذلك؛ أوضح أنَّ زراعة الأشجار نفسها تحتاج لعقود وتُنتج مصحوبة بزيادة في معدلات الانبعاثات، وحتى الوصول لصافي الانبعاثات بالنسبة للأشجار بالسالب، متابعًا: “لأنها تخرج وتمتص ثاني أكسيد الكربون”.
وتابع: “وحتى يصبح صافي الانبعاثات بالسالب (أي امتصاصها لثاني أكسيد الكربون أكبر من إخراجه) فذلك يحتاج لـ”نوع الأشجار، وكميّتها، والمياه المستخدمة، وكيفية رعايتها، متى ستلعب الدور الذي زرعت من أجله؟”
وأكَّد أنّ “البشرية تحتاج لما يقرب من 300 عامًا، باعتبار وجود المساحات، والشتلات، واختيار الأنواع التي تصلح، لأنّه ليس كل أنواع الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون بنفس المعدل”، مشددًا على “اختلاف الأشجار من تربة لتربة، وحسب خطوط العرض، وأنّه لا يمكن زراعة شجرة واحدة على مستوى العالم كله”.
الغطاء الشجري
واستطرد السبع قائلًا: “الإيجابية في الأمر هو تنويع الغطاء الشجري، وعدم زراعة صنف واحد، للحفاظ على التنوُّع البيولوجي من جهة، وثانيًّا مساعدة الأنواع المختلفة من الأشجار بعضها في النمو”.
وانتقد خبير البيئة إزالة أشجار تزيد أعمارها عن 200 و300 سنة، وهو ما يعني أنّ معدلات امتصاصها للكربون مرتفعة، وفي المقابل زراعة شتلات ضعيفة، وعدم العناية بها، وهو ما يزيد الأمر سوءًا على حد تعبيره.
وعن كيفية التغلُّب على هذا الأمر؛ شدد على ضرورة إعادة تأهيل الغابات القديمة، لوجود غطاء شجري بالفعل، ويتطلب فقط المحافظة عليه، وانتقاء جيّد لأنواع الأشجار التي تُزرع، وتأمين المناخ والمياه.
واستبعد إمكانية تشجير المناطق الصحراوية في المستقبل القريب أو المتوسط، أو حتى البعيد، مضيفًا: “نظرًا لأنّ جوهر أزمة البيئة، في أنّها أزمة اجتماعية، وليست أزمة زيادة في السُكّان، أو حتى تخلُّف في التكنولوجيا”.
أين تكمن الأزمة
وأردف السبع: “الأزمة أنَّ النظام الذي يحكم العالم، أصبح الآن يحوِّل كل الموارد الطبيعية لسلعة، لأن قانون هذا العالم هو النمو بلا حدود، في حين أنَّ الكوكب محدود والمياه محدودة، والمساحة الخضراء محدودة”.
وواصل حديثه قائلًا: “بحساب النسبة المئوية فإنَّ النفط والفحم والغاز مسؤولون عن أكثر من 80 بالمئة من الانبعاثات الكربونية، لذلك فالحل يكمن في نظام جديد للطاقة، لا يقوم على النفط والفحم والغاز، حل عبقري وحل عملي، مع الحفاظ على الغطاء الشجري الموجود”.
وأشار إلى وجود دراسات تؤكّد أنَّه يمكن إنجاز تحوُّل جذري كامل في ميزان الطاقة العملية خلال 40 عامًا مقبلة، بالإضافة إلى إجراءات الترشيد.

واستبعد السبع مناقشة أمر التشجير للحد من انبعاثات الكربون في قمة غلاسكو، معللًا ذلك بأنّه الحديث سيدور حول خطط وجداول زمنية للدول المختلفة للحد من الانبعاثات.
ويعوّل خبير البيئة على الطاقة النظيفة، قائلًا: “ليس هناك أمل غيرها، لأن آثار تغيُّر المناخ ستكون جيوسياسية خطيرة، وأخطر مما نعتقد، الآثار ستغطي جميع مناحي الحياة”.
وتابع حديثه قائلًا: “الإشارة لثلاثة تقارير صادرة عن البنتاغون، والبيت الأبيض، ومعهد المخابرات الوطنية في أميركا، والتي تشير إلى أنَّ تغيُّر المناخ سيؤدي إلى زيادة المخاطر التي تهدد الأمن القومي الأميركي، وعدم الاستقرار في العالم”.
وختم بـ”التقارير صنّفت 11 دولة بأنّها ستعاني أسوأ معاناة من عواقب تغيُّر المناخ منذ الآن وحتى عام 2030، 6 دول في آسيا، منهم ثلاث دول نووية وهم الهند وباكستان وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى ميانمار والعراق وأفغانستان و4 دول في أميركا الوسطى وغواتيمالا وهندوراس وهاييتي ونيكارغوا، بالإضافة لكولومبيا”.

وتتجه أنظار العالم إلى مدينة غلاسكو الأسكتلندية حيث بدأ قادة دوليون، الأحد، المشاركة في قمة المناخ التي تستمر أسبوعين وتناقش الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها “كوب 26″، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
التشجير
ويُعّد التشجير أحد أهم الحلول الرئيسية لمواجهة تغيُّر المناخ، إلا أنَّ هذه الاستراتيجية تحتاج أيضًا إلى خطّة واضحة، وتوافق دولي، ودراسات بشأن أنواع الأشجار التي يمكن الاعتماد عليها، وتؤتي ثمارها بأسرع وقتٍ ممكن.
وبحسب موقع “نيتشر” فإنَّ معدل نمو الغابات هو أهم محدد للتخفيف التراكمي من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2120، بصرف النظر عما إذا كان قد تم قطع الأشجار أم لا.
ويشير “نيتشر” بحسب دراسة نشرها 22 يونيو 2021، إلى أنَّ اتفاقية باريس تتطلب تحقيق طموح للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لـ 1.5 درجة مئوية، بالإضافة لزيادة مصارف الكربون في الغابات.
وتقترح الدراسة إمكانية التشجير على الأراضي التي لم تتضرر من الزراعة كعنصر متكامل للتخفيف من غازات الدفيئة، لكن فعاليتها محددة للغاية وتعتمد على المناخ وأنواع الأشجار والإدارة واستبدال المنتجات.
حسب نوع المناطق
ولا تزال هناك فجوة في الأدلة التي تحدد النوع الأكثر فعالية من الغابات المعتدلة لتحقيق التخفيف من الغازات الدفيئة؛ لكن النمذجة الحديثة تشير إلى أن التخفيف المستقبلي من استبدال المنتج سوف يتضاءل بسبب إزالة الكربون من المواد البديلة والطاقة.

أمَّا في الغابات الصنوبرية المعتدلة، يمكن أن تتراوح أوقات التعادل لحصاد الطاقة الحيوية من 30 إلى 70 عامًا بافتراض استبدال الفحم، اعتمادًا على نطاق التقييم وما إذا كانت المدرجات قد تعرضت للتلف.
ويشير أستاذ الفيزياء وخبير البيئة، عبد الهادي السبع، إلى أنّه عمليًّا حملات زراعة الأشجار ليست حلًا لخفض الانبعاثات، مشددًا على عدم الاعتماد على التشجير نفسه كحل أساسي لحل مشكلات المناخ.
وعلل ذلك، في تصريحات خاصّة لموقع “سكاي نيوز عربية” بأنَّ “الدراسات تشير إلى أنّ كوكب الأرض يحتاج لزراعة مساحة تماثل مساحة أميركا وكندا، بالإضافة لتريليون شجرة”، مشددًا على أنَّ “التريليون شجرة كرقم فقط بغض النظر عن عمرها ووصولها لسن النضج ولعب دور في امتصاص ثاني أكسيد الكربون”.
300 عامًا
وعن السبب في ذلك؛ أوضح أنَّ زراعة الأشجار نفسها تحتاج لعقود وتُنتج مصحوبة بزيادة في معدلات الانبعاثات، وحتى الوصول لصافي الانبعاثات بالنسبة للأشجار بالسالب، متابعًا: “لأنها تخرج وتمتص ثاني أكسيد الكربون”.
وتابع: “وحتى يصبح صافي الانبعاثات بالسالب (أي امتصاصها لثاني أكسيد الكربون أكبر من إخراجه) فذلك يحتاج لـ”نوع الأشجار، وكميّتها، والمياه المستخدمة، وكيفية رعايتها، متى ستلعب الدور الذي زرعت من أجله؟”
وأكَّد أنّ “البشرية تحتاج لما يقرب من 300 عامًا، باعتبار وجود المساحات، والشتلات، واختيار الأنواع التي تصلح، لأنّه ليس كل أنواع الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون بنفس المعدل”، مشددًا على “اختلاف الأشجار من تربة لتربة، وحسب خطوط العرض، وأنّه لا يمكن زراعة شجرة واحدة على مستوى العالم كله”.
الغطاء الشجري
واستطرد السبع قائلًا: “الإيجابية في الأمر هو تنويع الغطاء الشجري، وعدم زراعة صنف واحد، للحفاظ على التنوُّع البيولوجي من جهة، وثانيًّا مساعدة الأنواع المختلفة من الأشجار بعضها في النمو”.
وانتقد خبير البيئة إزالة أشجار تزيد أعمارها عن 200 و300 سنة، وهو ما يعني أنّ معدلات امتصاصها للكربون مرتفعة، وفي المقابل زراعة شتلات ضعيفة، وعدم العناية بها، وهو ما يزيد الأمر سوءًا على حد تعبيره.
وعن كيفية التغلُّب على هذا الأمر؛ شدد على ضرورة إعادة تأهيل الغابات القديمة، لوجود غطاء شجري بالفعل، ويتطلب فقط المحافظة عليه، وانتقاء جيّد لأنواع الأشجار التي تُزرع، وتأمين المناخ والمياه.
واستبعد إمكانية تشجير المناطق الصحراوية في المستقبل القريب أو المتوسط، أو حتى البعيد، مضيفًا: “نظرًا لأنّ جوهر أزمة البيئة، في أنّها أزمة اجتماعية، وليست أزمة زيادة في السُكّان، أو حتى تخلُّف في التكنولوجيا”.
أين تكمن الأزمة
وأردف السبع: “الأزمة أنَّ النظام الذي يحكم العالم، أصبح الآن يحوِّل كل الموارد الطبيعية لسلعة، لأن قانون هذا العالم هو النمو بلا حدود، في حين أنَّ الكوكب محدود والمياه محدودة، والمساحة الخضراء محدودة”.
وواصل حديثه قائلًا: “بحساب النسبة المئوية فإنَّ النفط والفحم والغاز مسؤولون عن أكثر من 80 بالمئة من الانبعاثات الكربونية، لذلك فالحل يكمن في نظام جديد للطاقة، لا يقوم على النفط والفحم والغاز، حل عبقري وحل عملي، مع الحفاظ على الغطاء الشجري الموجود”.
وأشار إلى وجود دراسات تؤكّد أنَّه يمكن إنجاز تحوُّل جذري كامل في ميزان الطاقة العملية خلال 40 عامًا مقبلة، بالإضافة إلى إجراءات الترشيد.

واستبعد السبع مناقشة أمر التشجير للحد من انبعاثات الكربون في قمة غلاسكو، معللًا ذلك بأنّه الحديث سيدور حول خطط وجداول زمنية للدول المختلفة للحد من الانبعاثات.
ويعوّل خبير البيئة على الطاقة النظيفة، قائلًا: “ليس هناك أمل غيرها، لأن آثار تغيُّر المناخ ستكون جيوسياسية خطيرة، وأخطر مما نعتقد، الآثار ستغطي جميع مناحي الحياة”.
وتابع حديثه قائلًا: “الإشارة لثلاثة تقارير صادرة عن البنتاغون، والبيت الأبيض، ومعهد المخابرات الوطنية في أميركا، والتي تشير إلى أنَّ تغيُّر المناخ سيؤدي إلى زيادة المخاطر التي تهدد الأمن القومي الأميركي، وعدم الاستقرار في العالم”.
وختم بـ”التقارير صنّفت 11 دولة بأنّها ستعاني أسوأ معاناة من عواقب تغيُّر المناخ منذ الآن وحتى عام 2030، 6 دول في آسيا، منهم ثلاث دول نووية وهم الهند وباكستان وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى ميانمار والعراق وأفغانستان و4 دول في أميركا الوسطى وغواتيمالا وهندوراس وهاييتي ونيكارغوا، بالإضافة لكولومبيا”.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

5 نصائح لإدارة الخلافات الزوجية أمام الأطفال لتجنب تأثيرها على سلامتهم النفسية

Next Post

أسوأ 11 مشكلة صحية تصاب بها وتوثر على صحتك.. وإليك الحل

Related Posts