dark

المرأه التي ساعدت 600 زوجه على قتل ازواجهن بالسم المصنع من المواد النسائيه التجميليه

5
(1)

“جوليا توفانا”.. سفاحة ساعدت 600 امرأة على قتل أزواجهن


“جوليا توفانا”
أرادت قتل زوجها فابتكرت سم فقتلته ثم باعت السم لكل زوجة تريد التخلص من زوجها المزعج.

قدر عددالضحايا بـ 600 قتيل، صانعة سموم إيطالية اشتهرت ببيع هذا السم “أكوا توفانا”وتم إعدامها “بأمر من البابا بالدولة البابوية” شهر يوليو عام 1659م

يمكن القول إن قصة جوليا توفانا هي أنجح سلسلة قتل قادتها امرأة سفاحة، على مر التاريخ، ففي القرن 17 وفي إيطاليا، ساعدت هذه المرأة 600 سيدة أخرى على قتل أزواجهن، خلال 50 عاما، دون أن يكتشف أمرها أحد، أو يتم القبض عليها.

وفي عصر النهضة الأوروبي، كان الزواج سهلاً، والطلاق مستحيلاً، وبعد إتمام الزواج يكون الرجل صاحب سيطرة كاملة على زوجته، وفي بعض الحالات كان هناك أزواج يضربوم زوجاتهم، أو يخضعوهن لأسوأ أنواع المعاملة، دون مواجهة أي عقاب، ومن هنا ظهرت “بائعة المكياج”، التي قررت أن تلقن هؤلاء الأزواج درسا قاسيا، وتسقط أعدادا من القتلى، سُجلت في الحروب والكوارث الطبيعية فقط باستخدام نوع نادر من السم.

جوليا توفانا.. سفاحة ساعدت 600 امرأة على قتل أزواجهن

“جوليا توفانا” .. من هي !

في روما كانت تعيش الأرملة “جوليا توفانا”، وكانت تمتلك محلا لبيع المكياج للنساء، وبالتالي كانت على علم بأغلب قصصهن الحزينة، ومعاناة الزوجات اللاتي لا تملكن سبيلا للخروج من هذا الرباط بشكل قانوني، فاختراع سما قاتلا، من خليط المكياج الذي تبيعه، والذي أطلق عليه اسم “أكوا توفانا”.

لم تكن “جوليا” بحاجة إلى الثروة والسلطة لتقتل، لكن كان هدفها الوحيد هو مساعدة الأرامل، وتقديم حل سريعا للزوجات غير السعيدات مع أزواجهن على مدار 50 عاماً، وبفضلها قتل قرابة 600 زوج.

ما سر السم المكياج؟

كان “سم توفانا” عبارة عن مادة “الزرنيخ”، الذي كان يستخدم في تبييض لون البشرة، ومادة أخرى هي نبات “بيلادونا”، وهي مادة كانت تستخدم في توسيع حدقة العين، ومكونات أخرى، وكان “السم” عديم الطعم واللون والرائحة، لذا كان ممتازا ليخلط مع النبيذ أو أي شيء آخر.

وكان مكون الزرنيخ والبيلادونا، قادر على قتل رجل بالغ قوي، بـ4 قطرات فقط، وكانت النساء تستخدمنه على مدار عدة أيام، لعدم اكتشاف الأطباء سبب الموت الحقيقي، كما أن “جوليا” كانت تبيعه داخل زجاجات مستحضرات التجميل، لتستطيع المرأة وضعها في المنزل دون خوف من اكتشافها.

كيف سقطت الأرملة القاتلة؟

ظلت “جوليا توفانا” تخدع السلطات، وتقتل الرجال على مدار 50 عاماً، وفي عام 1650، اشترت سيدة “السم” منها، ودسته في الحساء لزوجها، لكن فجأة شعرت المرأة بالندم، ومنعت زوجها من أكل الحساء، وبعد ذلك أجبرها الزوج على قول الحقيقة، فاعترفت له بكل التفاصيل، فسلم زوجته إلى السلطات البابوية في روما.

وأقرت الزوجة بأن “جوليا توفانا”، هي التي باعت لها “السم”، لكن تم تحذير الأخيرة من اعتقالها الوشيك فهربت إلى أحد الأديرة، وطلبت ملاذا، وبالفعل سُمح لها بالبقاء هناك.

وبعد فترة انتشرت شائعة بأن “جوليا” سممت المياه في روما، وتم اقتحام الدير للقبض عليها، وسلمت إلى السلطات البابوية التي عذبتها، حتى اعترفت بأنها قتلت 600 رجل، بمساعدة زوجاتهن بين عامي 1633، و1651، وقد يكون الرقم الحقيقي أكبر من ذلك.

أثناء التحقيقات، تم اكتشاف هوية “جوليا توفانا”، التي كانت أما لامرأة تُدعى “ثافانيا دادامو”، التي أعدمت بجريمة تسميم زوجها، وكانت “جوليا” نفسها أرملة، يعتقد أنها قتلت زوجها الذي ربما كان الضحية الأولى لهذا السم الصامت.

الموسيقار “موتسارت” والسم القاتل

على مدار 100 عام بعد إعدام “جوليا توفانا”، كان السم “أكوا توفانا” خلطة شائعة، وقصة متداولة بشدة، حتى أنه في عام 1791، ادعى الموسيقار النمساوي العالمي “فولفغانغ أماديوس موتسارت” أنه تم تسميمه باختراع “جوليا توفانا”.

وبعد إصابته بمرض خطير، وعلى فراش موته، قال “موتسارت”: “أشعر بالتأكيد أنني لن أستمر لفترة أطول، أنا متأكد من أنني تعرضت للتسمم “، وأضاف: “أعطاني شخص ما سم أكوا توفانا، وحسب الوقت الدقيق لوفاتي”.

في حين أن التسمم على الأرجح، لم يقتل “موتسارت”، فإن الحقيقة أن وصفة “توفانا” كانت لا تزال شائعة حتى ذلك الحين، وكان السم معروفًا بسلاح المرأة المفضل، إذا أرادت قتل شخص ما في أوروبا في العصور الوسطى، وأوائل أوروبا الحديثة.

من أين حصلت “توفانا” على فكرتها؟

لم ينسب اختراع هذا “السم” إلى “جوليا توفانا” تاريخيا، فلم تكن أولى النساء استخداما للزرنيخ، في القتل، ففي أواخر القرن الخامس عشر، صعدت عائلة “بورجيا” إلى السلطة عندما أصبح “رودريغو بورجيا” البابا ألكسندر السادس، وكانت له ابنة تُدعى “لوكريزيا” تزوجت 3 مرات.

ودارت الشائعات حول هذه الفتاة التي كانت في عمر الـ22 فقط، وأُشيع آنذاك أنها كانت تقتل أزواجها بخليط النبيذ والزرنيخ، ويقال إنها كانت تضع “السم” في “خاتم ضخم”، تضعه باستمرار في إصبعها، وتفتحه فوق كأس النبيذ، وقت تقديمه إلى الضيوف دون لفت الانتباه، وربما من هنا أخذت “توفانا” فكرتها.

في عام 1659، أعدمت “جوليا توفانا”، وابنتها في ساحة “كامبو دي فيوري”، بالإضافة إلى 3 عاملات خدمن في محل البيع الخاص بها.

الزرنيخ والبيلادونا.. مكونات رائعة للقتل

يُعرف “الزرنيخ” بأنه ملك السموم، وله الفضل في قتل عدد كبير من ملوك روما القديمة، وكان يتسبب في أن يتقيأ ضحاياه، وأن يصابوا بالإسهال، وهي أعراض يمكن بسهولة تطابقها مع أعراض الإصابة بالعديد من الأمراض الشائعة.

ويتميز “الزرنيخ” بأن جرعة صغيرة جداً منه، عالية السمية، وقادرة على القتل ببطء شديد، كما أنه كان سهل الحصول عليه في ذلك الوقت، في متاجر مستحضرات التجميل أو منافذ بيع الأدوية.

والمكون الآخر هو “بيلادونا”، ويعني “السيدة الجميلة” باللغة الإيطالية، ورغم استخدامه الشائع بين النساء، لتوسيع حدقة العين، فإن هذا المكون المستخرج من نبات “التوت”، عالي السمية جدا، ومن آثاره الشائعة، زيادة معدل ضربات القلب، وعدم وضوح الرؤية، وربما الإصابة بالعمى.

 

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

أول زجاجة “كوكا كولا” على الإطلاق

Next Post

قصة الطفل الباكي

Related Posts