dark

شيطان العشق – بارت 5

جدول المحتويات :

ابن العِمري بارت 5

شيطان العشق ابن العِمري بارت 5

جف حلقها و اتسعت حدقتاها ذهولاً لما تراه عيناها فور وصولها للعنوان المنشود …… ڤيلا كبيرة … بل قصر …. حتى ان وصفه بالقصر قليل عليه …….. عانت بشدة لتقنع سائق الأجرة انها هى بمظهرها المزري ذاك قاصدة قصر العمري بالعنوان الذي اعطته اياه والذي لم يكن بحاجة اليه لمعرفة الطريق … و ها هي الآن تقف مشدوهة بفخامة ما تراه آيات بدهشة : ده ولا قصر رئيس الجمهورية نفسه …… يخربيته جاب ده كله منين ……يخربيته ده ايه بقى بالذمة البيت ده ممكن يتخرب …. طب والله حرام يتقال عليه بيت …… ده انا شقتي كلها متجيش اوضة من القصر ده …… جرى ايه يا آيات انتي هتحسديه ولا ايه قولي ما شاء الله ……… بس هما الناس دول بيتحسدو زى بقية البني آدمين …… أشك انتهت من همسها هذا لتتقدم عدة خطوات فتصل للبوابة الرئيسية للقصر فتجدها مغلقة ….. همت ان تهاتفه لكنها وجدت رجل يبدو فى العقد الخامس من عمره يُقبل عليها من احدى جوانب البوابة ويشرع سريعاً فى فتحها مرحباً بها ………………..: اهلاً يا هانم نورتي الباشا فى انتظارك جوة عقدت ما بين حاجبيها بحيرة … ألم يذكر كونه وحيداً بالمنزل ام ماذا ؟!!!! تجاهلت ملاحظتها تلك لتكمل سيرها للداخل حتى وصلت لبوابة ضخمة اخرى خمنت انها مدخلها لعالمه وققت امامها وقبل ان تهم بطرق الباب وجدته يُفتح لتقابلها وجه شابة سرعان ما رحبت بها هى الاخرى وكأنها كانت فى انتظارها ……………. : اهلاً يا هانم نورتي ال……….. اكملت آيات بتهكم : الباشا فى انتظارك جوة ابتسمت الفتاة برسمية قبل ان تومئ و تكمل ……………………… : فعلاً الباشا جوة مستني حضرتك آيات بتهكم : جوة فين ؟ …… و طالما انتو موجودين يبقى ليه مطلبتوش له دكتور نظرت لها الفتاة فى حيرة قبل ان تعود اليها الجدية فتكمل ……………….. : الباشا فى انتظارك اتفضلي معايا ثم تحركت سريعاً من امامها لتجبرها على السير خلفها متمتمة آيات بتأفف : أتفضل و مالو …. لما نشوف اخرتها اتبعت خطى تلك الفتاة لتمر على عدة غرف منها المغلقة و منها المفتوح فتنبهر بكل ما تراه وقد غفلت تماماً عن سبب قدومها الى هذا المكان ……. استيقظت من شرودها ذاك على صوت الفتاة تحدث شخصاً ما ألتفتت سريعاً لترى هذا الشخص فما كان هو سوى ….. طائف تلبستها الدهشة و الذهول ………. تراه يجلس بأريحية تامة على رأس مائدة طويلة سبق ورأتها فقط فى المسلسلات التليفزيونية والتى ظنتها غير واقعية بالمرة وما هى الا مبالغة فى وصف الترف و الثراء ………. كان يناظرها بإبتسامة جانبية ارتسمت على شفتيه ……. حاله افضل من اي يوم سبق و رأته فيه ……. هل هؤلاء الاشخاص يصبحون بوجه اكثر اشراقاً عند مرضهم ؟……… أيصبحون اكثر وسامة وجاذبية عند اصابتهم بالسوء ؟……. ربما ! سمعت صوته يصرف الفتاة والتى خمنت وقتها بكونها خادمة بقصره استيقظت من سباتها ذاك لتهتف بتلقائية آيات : ألف سلامة على حضرتك فور انتهائها من التلفظ بجملتها تلك حتى انتابته هستيريا من الضحك المبالغ فيه لتراه بصورة جديدة اخرى لم تراه عليه من قبل ……. لكن بداخل قصره ذاك والذي تراه كفجوة زمنية نقلتها للعالم الاخر ربما …… فكل شئ وارد ولا مجال للتعجب تماسك بصعوبة من نوبة الضحك تلك ليتحدث وسط انفاسه المتقطعة طائف : مش معقول يا آيات كنت فاكرك اذكى من كده ….. معقول صدقتي!!!!! آيات بتوجس : صدقت ايه يا افندم مش حضرتك تعبان برضو زي ما قولتلي ؟ اعتدل فى جلسته اكثر ليكون شبه ممدد بتكاسل فيجيب طائف : تعبان؟؟؟؟ مين قال كده بس ….. ده انا فى افضل حالاتي النهاردة……. ده حتى كفاية انى اصطبح على وش زي القمر كده آيات بحيرة : طب ليه حضرتك كلمتني و قولت انك تعبان … ده حتى حضرتك معترضتش لما قولت انى جاي…………. قطعت حديثها لتستوعب خطته الحقيرة للاتيان بها الى منزله وبرغبتها هى دون ارغام آيات بهجوم : كنت قاصد كل ده عشان تنفذ كلامك وتخليني اجي برجلي لغاية عندك…… كل دي كانت خطتك مش كده؟ طائف ببراءة : الغاية تبرر الوسيلة …… فى الحرب كل الطرق مشروعة آيات بغضب : حضرتك استغليت حسن نيتي اسوء استغلال طائف بتملل : بلاش شعارات وكلام فارغ اديكي جيتي بيتي و مكلتش منك حتة بل بالعكس ناوي اعزمك على الفطار كمان … اكيد مأكلتيش حاجة قبل ما تيجي …. ها تحبي تطلبي ايه بقى؟ آيات بدهشة : انت …. انت ازاي كده ؟ فاكر نفسك مين عشان تمشي كل حاجة على مزاجك ؟ ايه مفيش فى الكون غيرك !!!! ……. انا خلاص اكتفيت منك واستقالتي هتكون على مكتبك النهاردة التفتت لتغادر فوجدت من يمسك بمعصمها بقوة أٌنت بسببها و خرجت منها آهة ألم تجاهلها هو وزاد من شدته ليهتف بنبرة ارعبتها طائف : مش طائف العمري اللى يتقاله لأ على حاجة فاهمة ؟ ….. دلوقتى هتقعدي زي الشاطرة وهتفطري وبعدها هتقوليلي بالذوق ايه جدولي النهاردة وبعدها هنتحرك سوا للشركة و كل ده هيتعمل و على وشك ابتسامة من الودن للودن …. فاهمة يا قطة آيات بشراسة : لأ ……… محدش بيقولك لأ … اديني بقولهالك اهو ……لأ …… خلاص شطبنا …….. معدش ليك عندي حاجة …… شغل بينا مش هيحصل…… يا سيدي واحدة وطهقت خلاص مش طيقاك سيبني فى حالي بقى وشوفلك سكرتيرة غيري ….. وخد بالك لو كنت قطة فالقطط بتخربش برضو فأحذر من خربشتى يا باشا لم يصلها رد من ناحيته لترفع نظراتها نحوه فتجده ينظر لها بإبتسامة واسعة … يتأملها بهدوء ….. تباً ألا يهتم لما قالته ؟ ….. ما باله هذا الأبله هل هو معدوم المشاعر و الاحساس ؟ رقت يداه المتشبثة بمعصمها حتى تركها تماماً لتمسك هى به تمسده بتألم فى حين اعتدل هو فى وقفته واضعاً يداه فى جيوب بنطاله ليهمس بهدوء وتلك الابتسامة التى صارت تمقتها ما زالت مرسومة على شفتيه طائف : أنا بقول اومليت وتوست و مربى فطار مناسب جداً ولا أيه رأيك؟ حركت رأسها يميناً و يساراً لا تصدق ما سمعته أيأخذ رأيها بالافطار ؟ …… هل جن هذا الرجل ؟ آيات بإبتسامة متهكمة : أنت مريض ؟ مجنون ؟ ليتحرك هو ببطئ ساحباً اياها معه يجلسها بجواره على رأس الطاولة ويشرع فعلاً فى طلب الطعام و الذي سرعان ما رُص على الطاولة امامهم فى حين امتعنت هى عن تناول اي شيء ليهمس اثناء تناوله الطعام بهدوء مميت طائف : آيات ….. كلي يا آيات كلي احسن ليكي يا ماما …. مفيش استقالة ولا غيره… واضح انك ناسية الشرط الجزائي اللى مضيتي عليه فى العقد … ده غير انى مش هقبل استقالات اصلاً … مش فاضي انا ادور على واحدة جديدة و افهمها الشغل …. صدقيني مش فى مصلحتك نهائي انك تعصي اى امر ليا و تخديني عدو ليكي … ف كلي يا آيات على الاقل استفادي من شغلك ده بوجبة افطار معتمدة نظرت له بإستعطاف لتهمس بإستسلام آيات : انت عايز مني ايه ؟ ليه بتعمل كده ؟ طائف بشرود : لسة محددتش ….. كل الموضوع انى عاجبني وجودك …. داخل دماغي ….. يمكن بعد كده اعرف هعمل معاكي ايه ….. ثم اكمل بسخرية ….. و منكرش انك مسلية جداً خصوصاً وقت غضبك وتهورك فى الكلام جزت على اسنانها بغيظ و غضب تقسم بداخلها ان تريه ايام بسواد شعر رأسه لذا فلينتظر مصيره فى الشركة مازن : بقى يا مفتري تتصل بيا 6 الصبح عشان تقولى اقفل موبايلك وخلى سهام تقفله هى كمان …. يا عديم الدم و الاحساس …… وبعدين ده طلب ده ….. مش فاهم انا انت بتفكر ازاى طائف بملل : بطل هيصة بقى مكنتش مكالمة دي …. وبعدين انت مالك انا اعمل اللى انا عايزه مازن بغيظ : يخربيت برودك يا شيخ و بعدين تعالى هنا قولى عملت ايه لآيات … البت قاعدة برة على اخرها طائف بغيظ : و انت مالك ومالها يا اخي وبعدين ايه آيات دي انت هتصاحبها …. اسمها آنسة آيات مازن بضحك : وانت مالك بقى … كانت اشتكت لك … اذا كان هى نفسها معترضتش طائف بغيظ : مااااااازن حل عن دماغي الفترة دي و قولى عملت ايه فى اللي طلبته منك مازن بجدية : تم يا صاحبي و الرجالة وضبوهم على الاخر ناقص بس اوامرك عشان ننهي الموضوع طائف بشر : كويس اوي كده ……. خلصوا عليهم وابعتوهم لصاحبهم مع رسالة شكر و تقدير …. و انجز يا مازن خلينا نخلص من غير شوشرة مازن بجدية : اوامرك يا بوص آيات بمرح : مش مصدقة انك فعلاً هنا يا أُوس بجد وحشتني جداً …… ست سنين يا مفتري ولا حد يعرفلك طريق ضحك آسر الممتثل امامها بحنين ليهتف بحب آسر : تصدقى بقالى كتير محدش نداني بأُس دي و الله ليكي وحشة يا يويو ….. حقك تقولى اللى انتي عايزاه وتزعلي مني كمان بس و الله شغل و شغل مهم اوي مكنش ينفع اسيبه آسف بجد يا يويو آيات بضحك : خلاص يا سيدي تقبلتو آسر : ” تقبلتو ” انتي يا بت لسانك اتعوج كده ليه آيات : الله براحتي بقى وبعدين دي قدرات ايشعرفك انت آسر بضحك : قدرات ؟ يا اختي اتنيلى …….. صمت ينظر حوله بتمعن يتفحص شقتها بإهتمام …….. انتي بجد عايشة هنا لوحدك؟ آيات : اه … ماانت عارف اللى فيها … بعد موت بابا و ماما مبقاش ليا حد …. و لولا ان الشركة وفرت ليا سكن مكنتش عارفة هعمل ايه آسر بندم : انا السبب …. ازاى اغيب عنك كل ده و مسألش ….. حقك عليا يا آيات بس اوعدك كل ده هيتغير و من بكرة هتيجي تعيشي معايا آيات بضحك : اعيش مع مين يا عم انت …. و بصفتك ايه ان شاء الله ……. انا واحدة ست و مليش غير سُمعتي قالت جملتها الاخيرة بدرامية ادخلته بنوبة ضحك شاركته فيها عدة دقائق قبل ان تهتف آيات بجدية : آسر انا عارفة انك عايز تطمن وتريحني بس دلوقتى احنا مبقيناش صغيرين … مينفعش اعيش معاك .. و أديك شايف انى مستقرة اهو الحمد لله فى شغلى و فى شقتى يعنى مفيش داعي للقلق … ده غير انك دلوقتى موجود وساعة ما هتحاجك هطلبك على طول … و لا ايه؟ تطلع نحوها بتردد قبل ان يومأ بغير رضا آسر : ماشي يا آيات بس هاخد منك وعد انه لو حصل اي شيء معاكي او اي مشكلة هكون انا اول واحد تفكري فيه … اتفقنا؟ آيات بمرح : بيس يا مان آسر بدهشة : ” بيس يا مان ” انا لله و انا اليه راجعون ……. انتي خلاص اتبرمجتي على لغة العصر …….. ربنا يهيدكي يا بنتي آيات بضحك و سخرية : يارب يا جدوووووووو آيات برسمية : و بعد كده عندك عشاء عمل مع عملا من شركة الناصري …. كده خلصت الجدول اليومي …… حاجة تانية يا فندم ؟ انهت آيات سرد الجدول اليومي على مسامع طائف اثناء تناوله الطعام و الذي رفضت مشاركته به متحججة بتناولها الافطار بمنزلها صباحاً قبل قدومها اليه فور انتهائها من حديثها رفعت انظارها نحوه لتجده يطالعها بتفحص …. قبل ان يهتف طائف : مش شايفة ان الجيب دي ضيقة و قصيرة شوية رمشت عدة لحظات تحاول استيعاب ما تفوه به …. أيعلق الآن على ملابسها ؟؟؟؟؟ أحقا يفعل؟ ……… بغيض …. هتفت بها بداخلها لكنها اقسمت انها لن تُفرحه بغضبها او تهورها فى الحديث فكما قال من قبل انها تسليته …… فأجابت بجدية آيات بإبتسامة جاهدت فى رسمها : حضرتك ده لبسي الرسمي اللى بحضر بيه كل يوم امعن فى نظراته نحوها مرة اخرى و كأنه يتأكد من صحة حديثها ليردف محركاً شوكة طعامه بيده يميناً و يساراً معترضاً طائف : لالا مش صحيح الجيب النهاردة ضيق فعلاً و الا بقى تبقى زدتي فى الوزن آيات بتهور : أفندم ؟ مين دي اللى زادت فى الوزن ان شاء الله انت عارف اصلاً انا وزني كام ثم بأي حق بتتكلم وتعلق على لبسي المفروض يا استاذ ان ده شيء ميخصكش و………… قاطع كلامها نظرته الساخرة وابتسامته المقيتة لتدرك فوراً استدراجه لها بتلك الطريقة ونجاحه فى ذلك لتشتم نفسها بداخلها فتسمعه يهتف طائف : و اخيراً رجعتي ….. حمد الله على السلامة …. كانت غيبة طويلة آيات بغيظ : أفندم؟ طائف : لا مفيش …. بس الفترة اللى فاتت كنتي مملة بشكل لا يُطاق ده انا حتى فكرت انى اقبل استقالتك و اعفيكي من الشرط الجزائي كمان آيات بقهر و بؤس : و طبعاً بإنفجاري دلوقتى ضاعت الفرصة دي مش كده؟ اومأ هو و ابتسامته تزداد اتساعاً قبل ان يتحرك ببطيء ليتناول معطفه مشيراً له ان تتقدمه للذهاب للشركة فى حين اردف هو طائف : بس ده ميمنعش انى عند رأيي وان الجيب فعلا ضيقة …….. متتلبسش تاني فاهمة؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم تقدمها تلك المرة ليتركها تنظر فى اثره بصدمة لتهتف بحقد بعدها آيات : لا مش فاهمة و ايه رأيك بقا دي هتتلبس تاني وتالت ورابع و وريني هتعمل ايه يا ……………… يا أبن العمري

واصل قراءة الجزء التالي                                 السابق

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *