dark

رييل ستوري | عنان الجلالي.. رحيل رائد الأعمال الملهم

توفى رجل الأعمال المصري العالمي، عنان الجلالي، مؤسس سلسلة فنادق هلنان العالمية، عن عمر ناهز الـ77 عامًا.

وكان الجلالي قد تعرض لأزمة صحية مفاجأة في الدنمارك نُقل على إثرها إلى المستشفى، وتوفى على الفور.

فهرس المحتوي

 

بدايات عنان الجلالي

ولد عنان الجلالي بمنطقة هليوبوليس بالقاهرة عام 1947، وكان والده ضابطًا بالقوات المسلحة.

وتسبب انشغال والده، ودراساته العليا، في كره عنان الجلالي للدراسة والكتب؛ ما أدى إلى رسوبه في الثانوية العامة عدة مرات.

ورغم أن أسرته كانت ميسورة الحال إلا أنه لم يستعن بأحد، ونجح في بناء نفسه بنفسه؛ وبدأ السلم من أول درجة حتى وصل بنجاحه إلى عنان السماء.

سفره إلى النمسا

حصل عنان على تأشيرة دخول للنمسا، وسافر إليها بعشر جنيهات إسترليني، ثم أقام بأحد الملاجئ؛ لضعف إمكانياته المادية.

بعدها بدأ في بيع الجرائد، وهو ما جعل والده يتدخل لمساعدته؛ إذ سعى إلى الاتصال بالسفير المصري في النمسا لمراعاة نجله.

هذا التصرف رفضه عنان، وقرر السفر خارج النمسا للاستقلال بنفسه، فاشترى بالمال الذي ادخره من بيع الجرائد تذكرة سفر إلى الدنمارك.

الغربة بداية طريق النجاح

فور وصوله إلى الدنمارك، لم يكن يملك عنان أي مقومات للعيش؛ فكان ينام أحيانًا في بيوت الشباب، وأحيانًا في كبائن الهواتف.

بحث عنان عن عمل في كوبنهاجن لكنه فشل في العثور على أي فرصة.

لذا قرر التوجه إلى أوديسا، للعثور على أي فرصة عمل وبأي راتب؛ بعد أن وصل به الأمر أن يقتات من صناديق القمامة.

غاسل أطباق

وبالفعل حصل عنان الجلالي على وظيفة للعمل طوال النهار مقابل وجبة طعام فقط، حيث عمل الجلالي في غسل الأطباق.

حاول بعض المنتجين في أوروبا إنتاج مسلسل عن حياته تحت اسم غاسل الأطباق، لكنه رفض.

حينها سألهم “من أين أتيتم بالمعلومات عن قصة حياتي؟ فقالوا: مما نشر في وسائل الإعلام.

فأجابهم: أنتم لا تعرفون إلا القليل عما عانيته في حياتي، وطلب منهم الانتظار حتى يكتب قصة حياته كاملة في كتاب.

كان عنان يعمل صباحًا مقابل وجبة طعام، ثم يعود عصرًا ليرتدي بدلة ويعمل دون مقابل كمتدرب في الوظيفة التي يريد أن يرتقي إليها.

وبعد أشهر من التدريب المجاني نجح عنان في الحصول على الوظيفة، بعد أن كان يحصل فقط على وجبة طعام وسرير ينام عليه.

رئيس سلسة فنادق

عمل الجلالي بجهد حتى وصل لمنصب مدير أحد أكبر فنادق الدرجة الأولى بالدنمارك وهو في منتصف العشرينيات

وعند بلوغه سن الثلاثين تقلد منصب رئيس أكبر سلسة فنادق دنماركية. واصل عنان جهده، ونتيجة لذلك، أسس شركته الخاصة فنادق “هلنان” العالمية.

استوحى رجل الأعمال المصري اسمها “هل” من “هليوبوليس” مكان مولده الأصلي بمصر لاعتزازه بها، و”نان” من اسمه “عنان”.

عنان الجلالي

فنادق هلنان

والآن، تنتشر سلسلة فنادق هلنان عالميًا؛ تحت شعار “رمز الضيافة الإسكندنافية”. ويقوم نشاط الشركة الأساسي على امتلاك وإدارة وتطوير الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم في أنحاء مختلفة من العالم.

وتدير الشركة وتمتلك حاليًا عشرات الفنادق في كل من الدنمارك والسويد والنمسا وألمانيا ومصر والمغرب، وصل عددها إلى 40 فندقًا.

ورغم أن قيمتها السوقية تجاوزت مليارات الدولارات عام 2018، إلا أن عنان الجلالي لم يصرح بقيمة الاستحواذ على هذه الفنادق.

المناصب والتكريمات

شغل عنان الجلالي، منصب رئيس مجلس المستشارين للاتحاد الدول لرؤساء الجامعات، وسفير الدنمارك للعلاقات التاريخية بالشرق الأوسط.

كما حصل على لقب فارس العلم الدنماركي من الطبقة الأولى من ملكة الدنمارك، وأيضًا مؤسس هلنان الاسكندنافية العالمية للفنادق.

وعام 2018 تم تكريم رجل الأعمال المصري، عنان الجلالي، من ملكة الدنمارك “مارجريته الثانية”، ومنحه وسامًا ملكيًا جديدًا رفيع المستوى.

Loading

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

رييل ستوري | محمد عبد اللطيف جميل.. قصة نجاح تجسد التميز والريادة

Next Post

رييل ستوري | لبنى العليان.. رمز للمرأة المثابرة في عالم الأعمال

Related Posts