dark

أحداث ملعب إندونيسيا الثانية بعدد الضحايا.. أسوأ 5 كوارث في عالم كرة القدم

0
(0)

رغم أن كرة القدم تعد اللعبة الشعبية الرياضية الأولى في العالم، لكن وجه مظلم حملته العديد من المحطات في عالم الساحرة المستديرة، التي راح ضحيتها مئات المشجعين حول العالم، بفعل أعمال شغب وتدافع تسبب به سوء التنظيم.
وما حصل أمس السبت في إندونيسيا يعد ثاني أسوأ الكوارث التاريخية في عالم الكرة، من حيث عدد الضحايا، حيث أعلنت السلطات اليوم عن وفاة 174 شخصًا على الأقل قبل أن تعدل الرقم إلى 125، بعدما اجتاح آلاف المشجعين ملعبًا لكرة القدم عقب مباراة ما تسبب بتدافع.
وأعادت الكارثة الإندونيسية إلى الواجهة ذكريات مؤلمة وحزينة، شهدتها الملاعب عبر التاريخ وفي قارات مختلفة، نستعرضها أبرزها معكم.
أقرت الحكومة البيروفية عام 2014، يوم 24 مايو/ أيار يوم حداد وطني رسمي، حيث يصادف ذكرى أسوأ كارثة عرفتها لعبة كرة القدم، وقعت عام 1964، وأسفرت عن وفاة ما يقارب 300 شخص، بعد أن ألغى الحكم هدفًا للبيرو أمام الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لأولمبياد اليابان.
قرار الحكم أثار غضبًا عارمًا على المدرجات، فاجتاحت الجماهير أرض ملعب ناشيونال في العاصمة البيروفية، واتهم حينها عدد من رؤساء العصابات المحلية بحض الجمهور على الشغب، حيث طالت أعمال العنف الشوارع المحطية بالملعب والمتاجر، وتوسعت رقعتها مع اشتباك الجماهير ورجال الأمن، حيث تحكي تقارير محلية أن عدد الضحايا وصل إلى 330 قتيلًا.
بأكثر من 120 قتيلًا، حلت كارثة الاستاد الرئيس في عاصمة غانا بإفريقيا في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2001، حيث اندلعت أعمال شغب بين جماهير فريقي هارتس أوف أوك وكوماسي أشانتي كوتوكو بعد المباراة، الأمر الذي تسبب بتدافع هائل بين الجمهور، أدى إلى سقوط القتلى دهسًا بالأقدام، واختناقًا ولا سيما أن الشرطة ألقت العديد من قنابل الغاز، وحال التدافع دون هروب الكثر من البوابة الرئيسة.
المباراة شهدت تحطيم الاستاد، وتكسير كراسي، وتعد الأسوأ في تاريخ القارة السوداء كرويًا.
في 15 أبريل/ نيسان من عام 1989، وقعت كارثة هيلزبره بإنكلترا، كانت فيها جماهير ليفربول ضحية سوء تنظيم فاضح؛ إذ توفي حوالي 95 شخصًا جراء التدافع في ملعب “شيفلد وينزداي” الصغير نسبيًا.
وتعود أسباب الكارثة إلى سوء إدارة المباراة من قبل رجال الأمن والموكلين عن تنظيم المدرجات التي لا تتسع إلا لـ35 ألف متفرج، بيد أن الأبواب بقيت مفتوحة أمام جماهير ليفربول التي توافدت لتجد نفسها مكدسة بأعداد هائلة على المدرجات.
بعد ذلك بدأ التدافع باتجاه السياج الفاصل عن أرضية الملعب الصغير، ما أدى لحالات اختناق ودهس تسببت في تلك الكارثة الأسوأ في تاريخ البلاد، والذي وصل فيها عدد المصابين إلى ما يقارب 800 مصاب.
بلد آخر وقارة أخرى، شهدا كارثة كروية، وهذه المرة كانت من نصيب غواتيمالا، يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول على ملعب ماتيو فلوريس، في العاصمة التي كان تتجهز لمباراة تجمع منتخب غواتيمالا بنظيره الكوستاريكي ضمن تصفيات كأس العالم في فرنسا عام 1998.
وفي الملعب الذي كان يستع 36 ألف متفرج، دفع الناس أراوحهم جراء سوء التنظيم مجددًا حيث تواجد في الملعب ما يقارب 47 ألف مشاهد، لينهار جزء منه جراء تجاوز القدرة الاستيعابية للجماهير، وأسفر ذلك عن مقتل 83 شخصًا وإصابة المئات، وبعضهم قضى جراء التدافع حيث هرول المشجعين باتجاه معاكس للجزء الذي أخذ بالتصدع والانهيار.
للعالم العربي حصته من الكوارث الكروية، حيث كان أسوأها تلك الفاجعة التي شهدتها مدينة بور سعيد في مصر، في الأول من فبراير/ شباط عام 2012، والأكثر إيلامًا كان السبب الرئيس لوفاة ما يقارب 72 شخصًا جلهم من جمهور نادي الأهلي، الذي خسر مباراته أمام فريق المصري بور سعيد، لكن ذلك لم يمنع عدد من أنصار الفريق الفائز، بمحاولة اجتياح الملعب أكثر من مرة، حتى نجحوا في ذلك بعد المباراة، ووصلوا لمدرجات جمهور الأهلي، حيث حدثت الفاجعة.
معظم الضحايا تأكد موتهم وإصابة المئات منهم بفعل السلاح الأبيض، الآلات الحادة، الأمر الذي لا يزال حتى اليوم، يثير الشكوك حول تدبير متعمد لتلك المجزرة حتى قبل المباراة، التي أحال بعدها القضاء أوراق 21 من المتهمين، بينهم رجال أمن ومسؤولين في النادي المصري، إلى مفتي البلاد، لكن بعدها شهدت بور سعيد مواجهات بين أهالي الموقوفين ورجال الأمن أسفر عن مقتل 21 شخصًا عام 2013.
عام 2017 أيدت محكمة النقض المصرية أحكام الإعدام بحق 10 من الموقوفين خلال فبراير/ شباط.
الملفت أن مصر شهدت في العام نفسه، مقتل أكثر من 25 مشجعًا لنادي الزمالك، حين حصرت قوى الأمن جمهور “وايتس التراس” في ممر ضيق باستاد الدفاع الجوي، سامحة لـ10 آلاف فقط الدخول، ليبدأ بعدها التدافع والمواجهات مع الأمن الذي أطلق عناصره قنابل الغاز، لكن التحقيقات قالت إن التدافع كان سببًا في موت أغلبهم.
كوارث كرة القدم تعدت هذه الكوارث البارز تاريخيًا وتكررت في مناسبات أخرى، أشهرها مجزرة ملعب المونومينتال في الأرجنتين، عام 1968 خلال يونيو/ حزيران، حيث اشتبك جمهوري بوكا جونيورز وريفير بلايت أمام إحدى البوابات الخلفية للملعب، فقام الأمن بإغلاقها بدلًا من فض الاشتباك وقضى 71 شخصًا جراء الشغب.
عام 1985 كان دمويًا في كرة القدم، حيث شب حريق كبير في مدرجات ملعب برادفورد بإنكلترا خلال مباراة في دوري الدرجة الثانية، بين برادفورد سيتي ولينكولن سيتي، يوم 11 مايو/ أيار فأسفر ذللك عن مقتل أكثر من 55 شخصًا، وجرح المئات.
العام نفسه شهد واحدة من أشهر المجازر، كونها وقعت في نهائي دوري أبطال أوروبا، وتحديدًا في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي شهدت في 29 مايو/ أيار بملعب هيسل، مجزرة قضى خلالها 39 مشجعًا أغلبهم من جمهور يوفنتوس الإيطالي، بسبب انهيار جدار بفعل التدافع حين هاجمت جماهير ليفربول الإنكليزية مدرجاتهم، قبل المباراة التي كانت تجمع الفريقين، والتي انتهت بفوز فريق الضحايا 1-0 وبعقوبات طالت الجماهير الإنكليزية التي منعت أنديتها من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة 5 أعوام متتالية.

Loading

ما مدى اعجابك ؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

أحداث العالم

Next Post

21 عامًا على أحداث 11 سبتمبر.. تفاصيل أصعب يوم في تاريخ أمريكا

Related Posts