dark

رييل ستوري | عبد الله إلياس.. من مهندس برمجيات إلى رائد أعمال عالمي

في عالم الأعمال -حيث تتشابك الخيوط وتتداخل المصالح- يبرز اسم “عبد الله إلياس”. كواحد من رواد الأعمال السعوديين الذين نجحوا في تحقيق حضور لافت على الصعيدين المحلي والإقليمي، بل أيضًا الدولي.

هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة بل نتاج جهد دؤوب وعزيمة لا تلين. وخصائص فريدة تشكلت من خلال تجربته الدراسية في ألمانيا؛ تلك التجربة التي منحت مشاريعه أفقًا عالميًا وعمقًا متميزًا.

لم يكتفِ إلياس بإحراز النجاح محليًا، فحمل طموحاته وآفاقه إلى آفاق أرحب؛ ليصبح رائدًا لأعمال ناشئة ناجحة، تأتي شركة “كريم” في مقدمتها. والتي شكلت ثورة في قطاع النقل الذكي بمنطقة الشرق الأوسط، وامتدت لتشمل 15 دولة.

ولا شك أن الدراسة في ألمانيا؛ بما تحمله من ثقافة تنظيمية ودقة هندسية. تركت بصمتها على طريقة تفكير وإدارة عبد الله إلياس. إذ مزج بين العلم والابتكار، وبين الحلم والواقع؛ ليقدم نموذجًا يحتذى به لكل طموح يسعى إلى النجاح.

فهرس المحتوي

 

نشأته وتعليمه

نشأ رائد الأعمال السعودي عبد الله إلياس؛ مؤسس تطبيق “كريم” الشهير، في ألمانيا حاملًا الجنسية السعودية. ومنذ صغره أبدى شغفًا كبيرًا بالتكنولوجيا والأعمال. ما دفعه إلى السعي وراء المعرفة واكتساب الخبرات في هذا المجال.

التحق إلياس بالجامعة التقنية الراينية الفستفالية في مدينة آخن الألمانية. حيث حصل على شهادة الماجستير في علوم الحاسوب عام 2002.

ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد بل واصل تحصيله العلمي ونال شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من الجامعة نفسها عام 2008.

من مهندس برمجيات إلى رائد أعمال

تميزت مسيرة إلياس المهنية بتنوعها وثرائها. حيث اكتسب خبرة 10 أعوام في مجال إدارة الأعمال. تنوعت بين العمل كمهندس برمجيات في شركتي Debis systemhaus GmbH وDaimler Benz، ثم شغل منصب محلل الذكاء الاصطناعي ومهندس برمجيات في شركة Aixplain AG لمدة عام.

ولم تقتصر خبراته على ذلك بل امتدت لتشمل العمل في شركات عالمية مرموقة مثل: شركة ساب في ألمانيا، وشغل منصب مستشار لشركة “بيبسي” في الولايات المتحدة الأمريكية، و”فودافون” في ماليزيا، وشركة “سابك” في المملكة العربية السعودية.

ولم يكتفِ إلياس بإنجازاته المهنية لكنه سعى إلى إحداث تأثير إيجابي في مجتمعه من خلال مشاركته في تأسيس منصتي “إسلام” و”ويمو”. وهما: منصة إسلامية ومنصة ثقافية اجتماعية على التوالي، حظيتا بشعبية واسعة وانتشار كبير.

رائد في عالم النقل الذكي

في خطوة جريئة عام 2012 وقّع عبد الله إلياس على ميثاق تأسيس شركة كريم، وهي منصة ذكية لنقل الركاب تعتمد على تقنية تحديد الموقع الجغرافي. وذلك بالشراكة مع ماغنوس أولسن ومدثر شيخة.

وانطلاقًا من فهمه العميق لاحتياجات السوق قاد مسيرة “كريم” بنجاح، محققًا جولات تمويل بقيمة 700 مليون دولار. وبفضل جهوده الدؤوبة توسعت رقعة خدمات كريم لتشمل أكثر من 125 مدينة في 15 دولة. وتخدم اليوم أكثر من 30 مليون مستخدم؛ من خلال شبكة تضم أكثر من مليون سائق.

بصمة إيجابية تتخطى إنجازات كريم

لم يقتصر تأثير إلياس على تأسيس شركة كريم وإحداث ثورة في قطاع النقل الذكي. بل امتدّت ريادته لتشمل دعم رواد الأعمال في المنطقة. إيمانًا منه بأن مستقبلها يعتمد على شغفهم وطاقاتهم الإبداعية.

وفي سبيل تحقيق ذلك سعى إلياس جاهدًا إلى:

  • بناء منظومة ريادة الأعمال: يدرك إلياس أن رواد الأعمال هم قادة التغيير في عالمنا. لذا يعمل على تعزيز حضورهم في المنطقة؛ من خلال مبادرات داعمة تساهم في تنمية مهاراتهم. وتتيح لهم الفرص للتواصل وتبادل الخبرات.
  • دعم الشركات الناشئة: لا يكتفي بتقديم الدعم المعنوي لرواد الأعمال فحسب. فهو يقدم لهم باقة شاملة من الدعم تشمل خبراته الواسعة في مجال الاستثمار. إيمانًا منه بأن الشركات الناشئة تُمثل رافعة أساسية للنمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي.
  • تقديم المشورة والتوجيه: يشارك إلياس خبراته مع رواد الأعمال عن طريق ورش عمل وبرامج تدريبية مصممة خصيصًا لتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم في مجالات مختلفة مثل: ريادة الأعمال، والتسويق، والتمويل.

بفضل ريادته وإبداعه أصبح عبد الله إلياس نموذجًا يحتذى به للشباب الطموح في المنطقة، ملهمًا إياهم بأن النجاح والتميز ممكنان من خلال العمل الجاد، والتفكير الإبداعي، والعزيمة على إحداث تغيير إيجابي.

دروس مستفادة:

  • قوة العلم والمعرفة: يظهر مسار إلياس إيمانه الراسخ بأهمية التعليم والمعرفة. فقد سعى جاهدًا لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه في مجال تخصصه. ما أكسبه مهارات وخبرات ثرية مكّنته من النجاح في مسيرته المهنية.
  • أهمية التجارب المتنوعة: لم يكتف بالمعرفة النظرية بل حرص على اكتساب الخبرة العملية من خلال العمل في شركات عالمية مرموقة. تنوعت هذه الخبرات بين مجالات الهندسة البرمجية، وتحليل الذكاء الاصطناعي، والاستشارات الإدارية. وهذا ساهم في تنمية مهاراته وصقل قدراته على مختلف الأصعدة.
  • شغف وإبداع: لم يقف إلياس عند حدود الوظيفة التقليدية وسعى لتحقيق طموحه من خلال تأسيس مشاريعه الخاصة.  إذ اتسم بجرأة فكرية وقدرة على الابتكار؛ ما مكّنه من تأسيس شركة “كريم” التي أحدثت ثورة في مجال النقل الذكي.
  • المسؤولية الاجتماعية: لم يقتصر تركيزه على النجاح الشخصي بل سعى أيضًا إلى إحداث تأثير إيجابي في مجتمعه. وشارك في تأسيس منصتين هادفتين هما “إسلام” و “ويمو”.
  • دعم رواد الأعمال: يؤمن إلياس بأهمية دور رواد الأعمال في دفع عجلة التطور والنمو. لذا يسعى جاهدًا لدعمهم من خلال مبادرات مختلفة، تشمل تقديم المشورة والتوجيه، وبناء منظومة ريادة الأعمال، ودعم الشركات الناشئة.

يجسد مسار عبد الله إلياس قصة ملهمة تجسد قدرة الإنسان على تحقيق النجاحات وتخطي الصعاب.

ومن خلال إيمانه الراسخ بقدراته، وعزيمته التي لا تلين، وشغفه اللامحدود، استطاع أن يصبح رمزًا لريادة الأعمال في العالم العربي، ويلهم الأجيال القادمة بالسعي وراء أحلامهم وتحقيق طموحاتهم.

 

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post

رييل ستوري | قصص وعبر دينية من أجمل ما ستقرأ يوما

Next Post

رييل ستوري | 3 قصص وعبر من زمن الرسول والصحابة

Related Posts