قصة الفلاح والغراب والتاجر الصالح يحكى في الأثر انه كان فلاح ضاق به الحال وبحث عن من يقرضه مال فى قريته ليشترى بذور ليزراعها فاخبره أحدهم ان هناك تاجر فى مدينة القدس يقرض الناس قرضا حسنا فذهب إليه فرحب به الرجل وأحسن إليه ثم قال له ما حاجتك قال تقطعت بى السبل واريد ان تقرضنى لازرع ارضى على ان اعيد لك المال بعد الحصاد قال له التاجر الصالح هذه مائة دينار هل تكفى قال نعم قال الفلاح إذن فلتأتى بصك الدين لاختمه لك قال التاجر الصالح انا لا اخذ صكوك على من اقرضه قال الفلاح إذن فلتأتى بالشهود قال التاجر الصالح الله خير الشاهدين فانصرف الفلاح ومشى حتى وجد شجرة فجلس تحتها فجاءه الشيطان وقال له الان الالف دينار ملك لك ولا يوجد دليل واحد على انك أخذتها فلتكبر زراعتك ولا تردها فاطأع الشيطان وقال إذن اذهب لابحث عن مكان اشترى منه الطعام وبالفعل اشترى الطعام ورجع وجلس تحت الشجرة واكل ونام وكان كيس النقود مربوط برباط لونه أحمر فهبط غراب ظنا منه أنه لحام فطار به استيقظ الفلاح وظل يتتبع الغراب حتى اختفى بين المدن فجلس مع نفسه وقال ان تغير نيتى من بحث عن رزق حلال إلى اكل مال التاجر الصالح هو سبب ضياع المال ولكن ما زال معى دينار اعاهدك يارب اننى سارد الدين إلى التاجر الصالح وانا أكفر عن ما فعلت وذهب واشترى بذور بألدينار ورميها فى الارض فنبتت الارض أكثر مما كان يظن تجمع المحصول وباعه وأخذ الالف دينار وذهب إلى التاجر الصالح فعندما رأه التاجر الصالح احتضنه وبكى وقال له والله ياخى ظننت انك مت بسبب المال وان قطاع الطرق أخذوه منك فقال له وكيف عرفت ان المال قد اخذ منى قال التاجر الصالح ان زوجتى وهى فوق سطح المنزل جاء فوقها غراب ورمى كيس.النقود فعرفته من العقدة الحمراء فظننت انك قتلت فلا تعرف مقدار حزنى عليك فقص الفلاح عليه ماحدث وكيف ضحك عليه الشيطان وتوبته إلى الله فضحك التاجر الصالح وقال له ياخى هذه إلالف دينار التى أخذها الغراب التى أخذها الغراب منك هى هدية منى لك فإن فرحتى بحياتك اهم من ردك الدين إذا اتممت القراءة صلى على حببيبنا المصطفى واذكر درس مستفاد من هذه القصة
يسعدنا ويفرح أنا نقدم لكم مجموعة من قصص للأطفال قبل النوم من أجل أخد العبر ولاستفادة أكثر ونتمنى أن تنال هذه القصة أعجبكم وأعجاب أطفالكم.
قصة الأسد الجائع
قصص الاطفال.
كان يا مكان في يوم من الأيام خرج الأسد ملك الغابة من عرينه يبحث عن فريسة للأكل، وبينما هو يبحث عن تلك الفريسة مر أمامه أرنب فناداه قائلا: * أيها الأرنب…أيها الأرنب * نعم يا سيدي ماذا تريد مني؟ * أريد أن أمنحك شرف أن تصبح وجبت إفطاري لهذا اليوم…فأسرع الأرنب الذكي مجيبا: * ولكن يا سيدي جسدي صغير جدا وأكلك لي لن يزيدك الا جوعا، أنصحك أن تبحث عن فريسة أكبر مني. انطلق الأرنب في حال سبيله تاركا الأسد يتضور جوعا، ولكن الأسد لم يستسلم بل بدأ في البحث عن ضحية أخرى لعل خطته تنجح، وبينما هو كذلك مر أمامه غزالا سمينا فناداه قائلا: * أيها الغزال أيها الغزال تعل الى هنا. * نعم يا سيدي ما الذي تريده مني؟ * أريد أن أمنحك شرف أن تصبح وجبت إفطاري لهذا اليوم…ولكن الغزال لم يكن أحمقا بالمرة فأجابه قائلا: * ولكنني يا سيدي أنا مصاب بمرض عضال وأخاف أن ينتقل إليك إن أكلتني أنصحك أن تبحث عن فريسة سليمة تأكلها. ذهب الغزال في حال سبيله تاركا الأسد في حالة غضبا شديد غير قادر على أجد فريسة للأكل، وبينما هو كذلك مر أمامه الثعلب فسأله قائلا: * السلام عليك يا سيدي لماذا أنت غاضب؟ * إني أتضور جوعا، وقد أبت كل الحيوانات أن تهب نفسها لي كوجبة إفطار. * لا تقلق يا سيدي سوف أشير عليك بخطة إن اتبعتها فلن تبقى دون طعام أبدا. وفي اليوم التالي جلس الأسد أمام عرينه حتى مر به خروف فقال له: * أيها الخروف أيها الخروف… * نعم يا سيدي، ماذا تريد؟ * أريد منك أن أستشيرك في أمر يهم المملكة حتى أستفيد من ذكائك تعال معي الى العرين حتى نتحدث براحتنا.
فأجاب الخروف وقد أصابه الغرور: * بالطبع يا سيدي، يسرني تقديم النصح لك. وهكذا دخل الخروف المسكين مع الأسد الى عرينه الذي فتك به وأكله. أعجب الأسد بالخطة فأصبح ينفذها مع كل حيوان يمر أمامه، حتى فضح أمره وأصبح أمره معروفا عند كل الحيوانات التي لم تعد تقع في فخه. وفي يوم من الأيام بينما كان الأسد جالسا أمام عرينه يتضور جوعا محاولا أن يوقع بأحد الحيوانات في فخه المعتاد، مر أمامه الثعلب فناداه قائلا: * أيها الثعلب أيها الثعلب * نعم يا سيدي، ماذا تريد مني؟ * لدي في عريني لحم ضأن لذيذ أريد أن أهدك بعضا منه، وذلك حتى أشكرك على نصيحتك القيمة لي، تفضل معي الى الداخل لنتمتع بالوجبة اللذيذة. فرح الثعلب بدعوة الأسد له ودخل معه دون تفكير، فانقض عليه مضيفه وجعل منه وجبة لذيذة. وهكذا وقع الثعلب في الشرك الذي أشار به على الأسد. فمن حفر جبا لأخيه وقع فيه.
قصة البيضة الذهبية
كان يا مكان في قديم زمان في أحد القرى كان هناك منزل قديم يسكنه زوجان عجوزان وفقيران كانا يملكان دجاجة واحدة. في كل صباح كانت تلك الدجاجة تبيض بيضة واحدة فتقوم الزوجة العجوز بإعدادها على الفطور واقتسامها مع زوجها، وكالعادة عند كل فطور تتذمر الزوجة من حياة البؤس: لقد تعبت من حياتنا هذه اتمنى ان نحصل على وجبة متكاملة ولذيذة ولو لمرة واحدة ما رايك لو ذبحنا الدجاجة وأعددنا بلحمها وجبة شهية؟ فيجيبها زوجها: أشكري الله الذي رزقنا بيضة ناكلها في كل يوم، ثم اننا لو ذبحنا الدجاجة فلن نجد شيء ناكله في الايام المقبلة اليس كذلك؟ وكانت في كل مرة تقتنع بكلام زوجها وتهدئ. وذات صباح، عندما ذهبت الزوجة لتتفقد الدجاجة وجدت عندها بيضة ذهبية فسر الزوجان بالهبة. وقررا بيعها وشراء حاجياتهما بثمنها. * لم نتناول مثل هذه الوجبة منذ سنوات. شكرا لله. وهكذا صار الحال في كل يوم…وفي احد الليالي هبت عاصفة قوية فخاف الزوجان أن يصيب الدجاجة مكروه وقررا إدخالها إلى المنزل حتى تكون في أمان، وأثناء العاصفة تسرب الماء من سقف المنزل القديم وتسبب في باتلال الأثاث، فقالت الزوجة : ليتنا نشتري منزل جديدا ونتخلص من هذا الكوخ القديم. فأجابها الزوج: يمكننا ادخار المال من ثمن البيض الذهبي واشتراء منزل جديد. فقالت الزوجة: ولكن ادخار المال يتطلب الكثير من الوقت ونحن عجوزان لا نقوى على المزيد من الانتظار. فكرت الزوجة قليلا وهي تنظر الى الدجاجة ثم أكملت حديثها : أظن أن في بطن هذه الدجاجة كمية كبيرة من الذهب وإلا كيف تفسر البيض الذهبي الذي تبيضه؟ ما رأيك لو ذبحناها واستخرجنا الذهب الذي في بطنها واشترين بثمنه منزل الجديد؟ فكر الزوج قليلا ثم قال في سذاجة: أظن أنك عل حق فلنذبح الدجاجة الآن… وفي الحين قام الزوجان بذبح الدجاجة حتى يستخرجا الذهب من بطنها ولكنهما لم يجدا سوى أحشاءٍ كتلك الموجودة عند كل الدجاج.
يحكى أنه في قديم زمن، كان هناك أخوان حطابان اسمهما رشيد وإلياس. كانا يعملان في أحد المؤسسات المختصة في قطع الأشجار وتحويلها إلى خشب جاهز للبيع. كان رشيد مجتهدا مخلصا في عمله،يقضي يومه في العمل دون كلل ولا يرتاح إلى عند وقت الطعام. بينما كان إلياس كسولا مراوغ يبحث دوما عن عذر حتى يتوقف عن العمل ويرتاح. وفي يوم من أيام الصيف الحارة، بينما كان الأخوان يعملان، أراد إلياس أن يرتاح فقال: إن الحرارة شديدة هذا اليوم – لماذا لا نرتاح قليلا؟ فأجابه رشيد: – كيف نرتاح ولانزال في أول النهار؟ هيا عد إلى العمل وكفاك كسلا. عاد الحطاب الكسول إلياس إلى العمل على مضض، ولكنه بقي يفكر في حيلة تريحه لبقية اليوم. فأخذ يصيح ويستغيث : – يا إلاهي يا له من وجع شديد في معدتي… أرجوك يا رشيد تعال وساعدني. هرع إليه رشيد حتى يرى ما به فقال: – اذهب واستلقي في ظل شجرة حتى يذهب عنك الوجع. فأجابه إلياس: – وماذا عن العمل…؟ سوف يوبخني صاحبه. رشيد: – لا عليك يا أخي سوف أعمل عنك لبقية هذا اليوم. وهكذا نام إلياس المخادع طوال اليوم دون أن تأخذه رأفة بشقيقه، الذي عمل في القيظ عن شخصين دون أن يرتاح. وفي آخر النهار اقترب الأخوان من بحيرة حتى يزيلا عنهما العرق والغبار وفجأة سقطت فأس رشيد في قاع البحيرة فلم يستطع انتشالها لعمق المياه فيها. فقال: – يا إلاهي لقد سقطت فأسي في البحيرة، كيف سأعمل غدا ولا أملك غيرها؟ فأجابه إلياس: – يا لك من غبي كيف أسقطت فأسك؟ يجب أن تجد حلا قبل يوم غد وإلا طردك صاحب العمل… سأعود إلى البيت الآن فالوقت متأخر. وهكذا ترك إلياس رشيد وشأنه دون أن يبذل أي جهود حتى يخلصه من مأزقه وقفل عائدا إلى بيته. جلس رشيد على ضفة البحيرة محتارا يبحث عن حل لمشكلته.
وفجأة خرج رجل من الماء ووقف على صفحته وقال: – لماذا أنت مهموم هكذا؟ فأجاب رشيد وهو يرتعد خوفا: – لقد أسقطت فأسي في البحيرة وليس لي غيرها حتى أحتطب بها. – انتظرني سوف أبحث لك عنها. اختفى الرجل الغريب في الماء ثم عاد يحمل فاسا ذهبية. -هل هذه فأسك؟
– لا يا سيدي فأسي ليست ثمينة إلى هذه الدرجة. غطس الرجل الغريب من جديد في الماء ثم عاد يحمل فأسا فضية. -هل هذه فأسك؟ – لا يا سيدي فأسي ليست فضية ولا ذهبية… بل هي من الحديد. غطس الرجل الغريب للمرة الثالثة وأحضر فأس أمين الحديدية وقدمها له مع الفأسين الأخريين: الذهبية والفضية، وذلك جزاء له على أمانته وصدقه ثم اختفى من جديد. ولما عاد أمين إلى البيت، عرض الفؤوس على أخيه إلياس وقص عليه ما حدث معه. دفع الطمع إلياس الى الذهاب الى البحيرة حتى يحصل هو الآخر على فأس ذهبية و أخرى فضية. وعندما وصل رمى فأسه في الماء وأخذ يصيح ويستغيث: – يا إلاهي لقد اسقطت فأسي في البحيرة ولا يمكنني استعادتها. فخرج له حارس البحيرة وقال له: – لا تبكي أيه الرجل سأحضرها لك. غطس الحارس وخرج يحمل فأسا ذهبية ثم قال: – هل هذه فأسك؟ حمل الطمع إلياس أن يجيب قائلا: -نعم إنها فأسي عندها غضب حارس البحيرة وقال: – يا لك من رجل كذاب وطماع إنها ليست لك سوف آخذ منك فأسك الحديدية عقابا لك. ثم اختفى الحارس عن الأنظار تاركا إلياس يندب حظه العاثر. وهكذا فقد الحطاب الكسول فأسه وعمله بسبب كسله وطمعه وغيرته من أخيه رشيد.