قصة علاجي من المرض

(قصة علاجي من المرض)

ادعوني استجب لكم

بسم الله الرحمن الرحيم

١/ قصتي العلاجية بدأت حين لملمت نفسي وأخذت بمجامعي وتوجهت لمن يحيى العظام وهي رميم الرحيم الذي لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ودعوت الله وتذللت له وانطرحت ببابه وبكيت بضعف ومسكنة وعدت إلى الحياة أفضل مما كانت عليه همتي السابقة.

٢/ ماقال الله تعالى: (ادعوني استجب لكم) إلا لأنه يريد لنا إجابة الدعوات وهو أرحم بنا من الأم برضيعها وهو الجواد الكريم يمد يده في الليل والنهار يقبل عباده ويجبر المنكسرين والمستضعفين ويعين المحزونين ويفك المأسورين ويفرج عن المكروبين ويعز الأذلاء ويقوي الضعفاء وهو القادر على كل شي.

٣/ إنها إن تكن مثقال ذرة من خردل يأت بها الله إنه على كل شيء قدير هو مالك الملوك ومجري السحاب ومغدق الأرض بالماء بعد التراب يكرم عبادة في جميع أحوالهم ويقبل التائبين ويشفي المريضين ويعافي المبتلين ويرحم الميتين ويدخل للجنة عبادة المؤمنين ويعلي منازل عباده المحسنين.

Advertisement

٤/ كل الدعاء للأرواح الطيبة التي لازالت تتمسك بالأمل القوي وتحسن الظن بربها أنه سيعيد غائبها ويشفي مريضها ويحقق أمنياتها ويرحم والديها ويعافي سقيمها ويستجيب دعواتها.

٥/ أنزل الله عليكم وعليهم فتوحاته ورحماته وجعل الملائكة والحيتان في البحار والشجر والدواب تستغفر لكم وسهل لكم طريق الجنان وأدخلكم من أوسع أبوابها الكريم المنان.

٦/ فقط جددوا نواياكم واحتسبوا لله كل مرض وعارض وخبو ودنو، فسيعقبكم بعده نورًا وسرورًا وفتحًا وكرمًا وعلمًا يفيض على أنفسكم وأهليكم وأزواجكم وأبنائكم وذرياتكم فتنشرون به العلم و تعلمون الأجيال وتكونوا أقوياء في حمل الأثقال.

٧/ وبعد تجديد النية جاهدوا أنفسكم على فعل الطاعات “وقيام الليل” بالأخص وفعل الصالحات وترك المنكرات والسيئات.
قال الله تعالى: {مَن عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أو أُنثَى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ}.

٨/ الدعاء، الدعاء، الدعاء، الدعاء، الدعاء.
بكل العبارات وعظيم الكلمات أقول (الدعاء)
– قال النبيﷺ: “إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء”
– وقال: “لا يرد القضاء إلا الدعاء”
– وقال: “لا يزال القضاء والدعاء يعتلجان ما بين الأرض والسماء فأيهما غلب أصاب”.

Advertisement

٩/ لكل من يقرأ حروفي، في هذه الآيات العجب العجاب وصدق الله حيث قال في محكم كتابه:
– {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}.
– {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}.
– {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
سورة اﻷنبياء مفتاح باب السماء وهذا هو القرآن:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين..}.

١٠/ الحمدلله الذي يسر كتابة هذه السلسلة، هذا وبالله تعالى التوفيق والسداد والرشاد ولاتنسونا من خالص دعائكم ونحن لن ننساكم والسلام مسك الختام.

—————————————
كتبته/ نورة المطرودي
@norah911m تويتر
يوم الأحد ١٤٤٠/١٠/٢٦ هـ.