Connect with us

ذاكرة التاريخ History's Memory

حدث في مثل هذا اليوم.. الأعجوبة التي صنعها القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية

Published

on

0
(0)

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى الأعجوبة التي صنعها القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية.
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن فى هذا اليوم تذكار الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده ، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي استكتبه تعهدا بجحد الإيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته.
واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة ( ابنة سيده ) بمحبة الغلام . فطلبت إلى أبيها بإلحاح ألا يعترض على زواجها بهذا الغلام . وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه . ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتناول من الأسرار المقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله . فاخبرها بما حدث له ، وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت . فبكت كثيرا ووبخته على صنيعه ، ثم صحبته إلي القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية ، الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر ، طمأنه ، وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم، وبعد انقضاء ثلاثة أيام افتقده ، وعلم منه ان الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن لوعه وأطعمه وصلى لأجله ، وطلب إليه أن يستمر في عزلته وجهاده بالصلاة والصوم ، وبعد أيام أخرى.
فاخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وأن كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم ، فأطعمه أيضا وصلى لأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد هكذا إلى كمال أربعين يوما.
وإذ جاء إليه القديس وسأله عن حاله فاعلمه أنه قد رآه (آي القديس) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة، فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفى الصباح أدخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون “يا رب ارحم” سقط في وسط الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الإيمان والخضوع للشيطان.
ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام، وقد شكرا القديس الذي أنقذهما بصلاته.

Loading

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمه!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

Advertisement

لا أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

As you found this post useful…

Follow us on social media!

Advertisement
Advertisement https://reelpdf.com/click/do.php?imgf=167189139225871.gif
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ادب نسائيشهرين ago

دمَّرَت إبنتي سمعتي

زد معلوماتكشهرين ago

في مثل هذا اليوم | فنان الشعب سيد درويش بالإسكندرية

قصة أبو نصر الصياد والفطيرتين
قصص اسلاميةشهرين ago

قصة أبو نصر الصياد والفطيرتين

ادب نسائيشهرين ago

رواية عشقها المستحيل للكاتبه الرائعة زينب مصطفى

PDF كتب و روايات عربية بصيغهشهرين ago

تحميل رواية تحت أنقاض الذكريات نور حسن البيضاني PDF

زد معلوماتكشهرين ago

زى النهاردة.. أول ليلة عرض لأول فيلم ناطق بالعربية "أولاد الذوات"

PDF كتب و روايات عربية بصيغهشهرين ago

تحميل رواية اتجاه إجباري صبري أمين PDF

زد معلوماتكشهرين ago

مثل هذا اليوم| ولد الفنان الراحل يوسف داود

PDF كتب و روايات عربية بصيغهشهرين ago

رواية من إحدى غرف المصحات النفسية بقلم جيهان سيد

شهر رمضانشهرين ago

ذكرى غزوة بدر.. سبب تسميتها ونتائجها

زد معلوماتكشهرين ago

أبرزها وفاة عباس محمود العقاد.. أحداث وقعت في 12 مارس

زد معلوماتكشهرين ago

ذاكرة اليوم.. رسول الله يلقى خطبة الوداع واستشهاد الفريق عبد المنعم رياض

زد معلوماتكشهرين ago

مشاهير الفن يحتفون باليوم العالمي للمرأة.

‫قصص مسموعةشهرين ago

قصة ‘مناظرة الإمام أبو حنيفة والملحدين’ محمد العريفي اجمل القصص

زد معلوماتكشهرين ago

أول عمل روائي في الفكر الإنساني “الحمار الذهبي” لأبوليوس الأمازيغي

Facebook

Advertisement

Trending-ترندينغ