وفي تلك الفترة بالذات، بدأتُ أحتسي الكحول. فقد كان المشروب يُشعرُني بالارتياح لأنّه كان يُنسيني، ولو لفترة قصيرة، أنّني على الحضيض. وصارَ المشروب رفيق أيّامي ولياليّ، وغصتُ في عالم لا وجود للمشاكل فيه. كانت سعاد توبّخني على ما أفعلُه بنفسي وبها، وأنا كنتُ أعدُها بأنّني سأتوقّف عن الشرب. إلا أنّ ذلك لم يحصل طبعًا، إذ أكمَلتُ تدمير آخر ما لدَيّ: زواجي.
فما لَم أكن أعرفُه، هو أنّ كثرة الكحول تولّد عند الرجال عجزًا جنسيًّا. وعندما حاولتُ القيام بواجباتي الجنسيّة بعد فترة مِن الإمتناع بسبب انشغالي بالإفراط بالشرب والتحسّر على نفسي، لَم أستطع معاشرة زوجتي. أمّا هي فلَم تعلّق على الموضوع، لكنّني خجلتُ كثيرًا مِن نفسي، وأمضَيتُ باقي الليلة في غرفة أخرى كي لا أرى الخَيبة في عَينَي سعاد.
حاولتُ مُجدّدًا في اليوم التالي ومرّات أخرى عديدة، إلى أن طلبَت منّي زوجتي إمّا الاقلاع نهائيًّا عن الكحول أو عدَم لمسها. كنتُ أودّ أن أختار التوقّف عن الشرب لكنّني تابعتُ هروبي وانزلاقي إلى الهاوية.
في تلك الأثناء كانت زوجتي قد اعتادَت العَيش مع شبح إسمه زوج، ولَم تعد تحاول معي بل تركَتني في عالمي بينما هي أصبَحَ لها أصدقاء ومجتمع خاص بها. في تلك الفترة بالذات أدركتُ أنّ زواجي حقًّا بخطر، فقد تتعرّف سعاد على رجل يُسعِدُها حقًّا ويُعطيها الأمان الماديّ والاكتفاء الجنسيّ. أرعبَتني الفكرة إلى أقصى درجة ولَم أعد أعلم ما أفعل. حاولتُ الإقلاع عن الكحول لكنّني فشلتُ، إلا أنّني خفّضتُ الكميّة التي كنتُ أتناولُها، لكنّني بقيتُ عاجزًا عن تأدية واجباتي الزوجيّة. عندها تصوّرتُ نفسي أعيشُ مِن دون سعاد بعد أن تتركني لتذهب مع رجل حقيقيّ، وبدأتُ بالبكاء كالطفل الذي أضاعَ أمّه.
وخطَرَت ببالي فكرة أسمَيتُها حينها “عبقريّة”، وهي أن أجد لزوجتي الرجل المناسب، أي الذي سيُلبّي حاجاتها مِن دون أن يسرقها منّي. ولَم يخطر ببالي سوى صديق العمر جميل الذي كان برأيي الشخص المثاليّ للقيام بهذه المهمّة. لِذا اتصلتُ به طالبًا منه المجيء بسرعة. ركَضَ إليّ المسكين ظانًا أنّني مُتعب صحيًّا، وتفاجأ أنّني بكامل عافيتي. قلتُ له مِن دون مقدّمة:
ـ لطالما كنتَ صديقًا ممتازًا لي، لِذا أريدُ منكَ خدمة قد تكون الأخيرة، فلَم يعد لدَيّ شيئًا أطلبُه مِن أحد.
ـ أطلب ما تريد!
وأخبرتُه بالذي أريدُه أن يفعل مع زوجتي، فصَرَخَ بأعلى صوته:
ـ هل فقدتَ عقلكَ؟!؟ مهلاً… إنّها مزحة أليس كذلك؟ أو اختبار لترى مدى وفائي لكَ؟
ـ أنا بكامل عقلي ولستُ أمزح أو أختبرُكَ. أريدُ سعادة زوجتي والمحافظة عليها.
ـ لن تحافظ عليها إن دبَّرتَ لها رجلاً آخر.
ـ بلى إن كان أنتَ. فأنا متأكّد مِن أنّكَ ستأخذ الأمر على أنّه مهمّة تؤدّيها لصديقكَ وليس أكثر. اكملى القصة هنا
ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه الروايه لحضراتكم
Pingback: طلبت من صديقي معاشرة زوجتي - Reel-Story - رييل ستورى