من حوالي أسبوع تم إختفاء ست بنات أعمارهم مابين الـ 15 والـ 27 سنه من قري مختلفه خلال مده قصيره الموضوع بقي مرعب لما كل يوم والتاني بقينا نسمع عن خطف بنت
في يوم كنت قاعد مع والدي في المكتبه بتاعته بنتكلم عن خطف البنات اللي بقي شبه يوميا ” والدي كانت حصلتله حادثه من فترة بسببها جاله شلل وبقي قاعد علي كرسي متحرك “ وفي وسط الكلام لقيت والدي بيقولي :-
Advertisement
” أنت عارف يا أمير إن من شهر بالظبط الإقبال علي المكتبه عندي كان ممتاز وكنت ببيع كتب كتير جداً لكن بعد خطف البنات اللي كل يوم والتاني نسمع عنه الحركه في المكتبه بقت قليله جداً الكل خاف معرفش ليه وفين وفين لما ألاقي حد داخل يشتري كتاب “
قلت له إن ما الله الحال هيتعدل والمكتبه هتشتغل من تاني وهتبيع كتب زي الأول وأكتر كمان وبالنسبه لخطف البنات أنا زعلان جدا عليهم ربنا يصبر أهاليهم بقيت بدعي ربنا عزوجل يسترها علي بنات المسلمين وينتقم من اللي بيعملوا كده “
لقيت أبويا بيقولي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم بجد أنا مش عارف إزاي مش عارفين يوصلوا ويقبضوا علي التشكيل العصابي ده ويمسكوا ولاد الكلب دول
قلت له المفروض بقي يابابا أنت تقعد في البيت وانا اللي أقف في المكتبه مكانك وبصراحه كل مره كنت بتردد أقولك كده لتزعل مني وماما كلمتك عن الموضوع وأنت كنت إتعصبت عليها معرفش ليه إحنا عايزين راحتك
قالي ياأمير أنا فعلاً محتاج أرتاح لإني تعبت لكن ياإبني ده أكل عيشي لازم أكافح علشان أعلمك وأصرف عليكم وأجهز أختك الصغيرة من دلوقتي محدش ضامن عمره أنت عارف إن عمري كله تقريباً قضيته في المكتبه دي علشان كده يا إبني بحب دايما أكون هنا بعد ما أبويا خلص كلامه إستأذنت منه ورجعت البيت
Advertisement
لما وصلت البيت إفتكرت إني نسيت المفاتيح في المكتبه اضطريت إني ارجع تاني للمكتبه
بين البيت والمكتبه حوالي شارعين مسافه مش كبيره يعني وصلت للمكتبه لكن إستغربت لما لقيت الباب الأساسي مفتوح أما الباب الإزاز مقفول يمكن دي أول مره أبويا يعملها معرفش راح فين إتصلت عليه لقيت تليفونه مقفول
أفتكرت إن معايا نسخه من مفاتيح المكتبه فتحت الباب الإزاز ودخلت إتصدمت وضربات قلبي بقت سريعه لما لقيت الكرسي المتحرك بتاع أبويا موجود جنب المكتب بتاعه
مبقتش عارف أتصرف إزاي وقتها عقلي وقف عن التفكير المكتبه بتاعت ابويا كبيره جدا وفيها زي ممرات خشبيه إرتفاعها حوالي مترين ونص بعد حوالي دقيقه سمعت خطوات أقدام جايه من ورا إحدي الممرات
في لحظه كنت وقفت ورا ممر من اللي موجودين كنت خايف ومرعوب ومعرفش ايه اللي بيحصل وياتري أبويا فين أسئله كتيرة جات في دماغي وقتها تنحت لثواني لما شوفت أبويا ظهر من ورا ممر وكان واقف علي رجليه ولقيته قعد علي الكرسي المتحرك بتاعه وخرج من المكتبه وقفلها
Advertisement
أنا مبقتش مصدق اللي شوفته كان بيتهيألي إني بحلم الصدمه اللي حصلتلي لا يمكن كنت اتوقعها أبويا سليم مش مشلول طيب هو ليه مخبي عليا كده أكيد في سبب ولازم أعرفه
الحقيقه بعد ما عرفت كده معرفش ليه شكيت في أبويا إن هو اللي بيخطف البنات كان مجرد شك لكن مكنتش متأكد منه بصراحه
جالي وقتها فضول غريب إني أتفرج علي شريط الڤيديو بتاع كاميرا المراقبه اللي في المكتبه بدأت أسرع في الڤيديو و وقفت عند مشهد مرعب شوفت بنت كانت واقفه لوحدها في إحدي الممرات في المكتبه وبتتفرج علي الكتب وفجأه لقيتها بتقع لتحت وإختفت تماما الموقف حصل في ثواني معدوه
بعد المشهد إتأكدت إن أبويا هو اللي بيخطف البنات بعدها جالي إتصال من أبويا بيطمن عليا وبيقولي مفاتيح البيت لقيتها علي المكتب أنت كنت نسيتها في المكتبه وأنا لقيتها أنت فين دلوقتي قلت له أنا في مشوار قالي طيب هي أمك كلمتك ؟ قلت له لا ليه ؟ قالي لسه مرجعتش البيت هي وأختك وقلقان جدا وبتصل عليها تليفونها مقفول قلت له يابابا هتلاقيه فصل شحن منها ودي يعني مش أول مره تحصل كلها عشر دقايق وهجيلك وإن شاء الله هيكونوا رجعوا قالي طيب متتأخرش يا حبيبي
قفلت معاه وقومت بسرعه من علي المكتب وإتجهت للممر وقفت قصاده ركزت نظري علي الأرض كويس جدا علي أمل ألاقي أثر للمكان اللي البنت إختفت فيه تحت الأرض لكن معرفتش الأرض مستويه تماماً بقيت هتجنن طب البنت إختفت إزاي
Advertisement
في اللحظه دي إفتكرت كلام أبويا لما كان دايما بيحذرني بشده إن مقربش من أي كتاب موجود علي المكتب بتاعه بمجرد ما إفتكرت كلامه حسيت إن كان تحذيره خوف و وراه حاجه غامضه رجعت تاني للمكتب وشيلت كل الكتب اللي موجوده عليه لقيت زرار علي سطح المكتب لكنه بارز نوعا ما ضغطت عليه سمعت صوت في إحدي الممرات
رجعت بسرعه لنفس الممر لقيت ظهرت حفره قربت منها لقيت في بدايتها سلم خشبي كنت خايف ومرعوب وإترددت كتير إني أجازف وأنزل لكن تشجعت ونزلت عليه شغلت كشاف الموبايل بتاعي لقيت المكان تحت مخيف بمعني الكلمه وفي روايح غريبه وكريهه جدا مبقتش قادر اتنفس بسببها لكني كملت وبدأت أحرك الكشاف في كل الإتجاهات
وقعت من خوفي بعد ما شوفت جثث علي الأرض بقيت في حيره ومكنتش متوقع ولا قادر أصدق إن أبويا هو اللي بيخطف البنات قاومت إحساس الخوف وقربت منهم لقيتهم ست جثث لبنات قلت أكيد هما اللي تم خطفهم
أجسامهم مشوهه تماما وعليها آثار تعذيب وإنتهاك جسدي فظيع ومن الواضح إنه تم الإعتداء عليهم بطريقه وحشيه حركت كشاف التليفون في إحدي زوايا المكان لقيت جثتين في جنب لوحدهم قربت منهم و وجهت كشاف التليفون عليهم
صرخت غصب عني ومبقتش قادر أتمالك أعصابي بعد ما شوفت
Advertisement
جثه أمي وأختي عندها قررت اني انتقم منه لازم ياخذ الحق. مجراه اخذت تليفوني واتصلت بقسم الشرطة جائت الشرطة وفحصو مكان ولقاو عدت جثث غير جثث البنات الى ختفو فقد حلت هذه القضية عدة جرائم اختفاء غير محلولة منذ ايام شباب ابي القي القبض على ابي وحكم عليه بالاعدام وعشت انا حياه طبيعيه مع حالي لكن لما انسي ما فعله ابي بفلذه كبده واولاده وزوجته وهو الان يحكم ف اشد الندم علي ما فعله لكن الندم لا يرجع ما فات وانتهت قصتي الماساويه باصعب لحظات عمري وضياع اغلي اناس مني ف حياتي وانا اصلي وادعو الله ان يرحمهم وينتقم من ابي هو حسبي وان الله يمهل ولا يهمل انتهت قصتي …
ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه الروايه لحضراتكم