dark

رييل ستوري | صفة قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

اعلانات

مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله

29- بَابُ مَا جَاءَ فِي قَدَحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

 

أي: بيان الأحاديث الواردة في صفةِ قَدَحِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

والقَدَحُ: الإناء الذي يُشربُ به الماء والنبيذ ونحوهما، وهو عادة متوسط الحجم، لا بالصغير ولا بالكبير.

 

وذكر العلماء: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أكثر من قدح؛ كان له قدح يسمى الريَّان، وآخر مسلسل بالفضة.

 

والفرق بين القَدَح والإناء: فالقدح: كل إناء له عروة، والكأس: الإناء المملوء المشروب وليس له عروة.

 

1- في صحيح البخاري عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ‏:‏ ((أَخَرَجَ إِلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَدَحَ خَشَبٍ غَلِيظٍ مُضَبَّبٍ بِحَدِيدٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا ثَابِتُ، هَذَا قَدَحُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏)).

 

ثَابِت: هو ثابت البناني: أوثق الرواة عن أنسٍ رضي الله عنه.

 

قَدَحَ خَشَبٍ: وهو وعاء الشراب، مُضبَّب بحديد؛ حتى لا يتكسَّر؛ وهذا دليل تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وعدم تكلفه.

 

وقد احتفظ به أنس رضي الله عنه، وكان يُريه للتابعين، وكانوا يحتفظون بها: حبًّا للنبي صلى الله عليه وسلم، وتبرُّكًا بآثار النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهذا التبرك لا يكون إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأما من تبرَّك بشيء لم يجعله الشرع، فهذا شرك والعياذ بالله.

 

2- في صحيح مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ‏:‏ ((لَقَدْ سَقَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الْقَدَحِ الشَّرَابَ كُلَّهُ، الْمَاءَ وَالنَّبِيذَ، وَالْعَسَلَ وَاللَّبَنَ‏‏)).

 

النبيذ: ماء يُطرَحُ فيه تمرات، أو زبيب، وغيره من الحلويات ليحلو.

 

سُمِّيَ نبيذًا: لأنه يُنبذ فيه التمر أو الزبيب؛ يُلقى فيه.

 

وكان يُنبذُ للنبي صلى الله عليه وسلم أول الليل، ويشرَبُ منه إذا أصبح، ولم يكن يشربُهُ بعد ثلاثة أيام خوفًا من تغيُّره إلى الإسكار؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُنْقَعُ لَهُ الزَّبِيبُ فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَالْغَدَ وَبَعْدَ الْغَدِ إِلَى مَسَاءِ الثَّالِثَةِ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ فَيُسْقَى أَوْ يُهَرَاقُ))؛ لكن في هذا الزمان يمكن أن يبقى أكثر من ذلك لوجود مثل هذه الثلاجات الحافظة.

 

ومما جاء في قَدَح النبي صلى الله عليه وسلم: أن أنسًا رضي الله عنه احتفظ به حتى إنه عندما انكسر أو انشق ما ألقى به وجاء بغيره؛ وإنما ضبَّبه بفضة؛ كما في صحيح الْبُخَارِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: (أَنَّ قَدَحَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم انْكَسَرَ، فَاتَّخَذَ مَكَانَ الشَّعْبِ سِلْسِلَةً مِنْ فِضَّةٍ).



تمت قراءة هذا المقال بالفعل269 مرة!

✅ تابعنا الآن عبر فيسبوك – قناة التليغرام – جروب الوتس آب للمزيد من القصص الجديدة يومياً.

ياريت تشكرونا على المجهود فى نقل وكتابه البوست ولو بتعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous Post
رييل ستوري | السبب غير المعلن لتأخير النصر>>>>>>>>>>!1!!!!!

رييل ستوري | السبب غير المعلن لتأخير النصر

Next Post

رييل ستوري | البعوضة في القرآن والسنة (خطبة)

Related Posts